المبالغة المتعارفة في المحاورات مثل أن يقول: مائة مرة قلت لك كذا أو ألف مرة رأيت منك العمل الفلاني، والحال أنه لم يتحقق منه مثل هذا العدد، فهذه المبالغة ليست كذباً.
وذلك لأنه من المعلوم أن العدد المذكور ليس مقصوداً بالبيان، إنما المقصود بالبيان هو الإشارة إلى كثرة وقوع ذلك الأمر، وأما العدد الخاص المذكور فهو من باب المبالغة والتأكيد على الكثرة.
وهكذا أيضاً مختلف أنحاء المجازات والاستعارات والكنايات المستعملة خصوصاً في الشعر فإنه لا مانع منه ما دام الوصف موجودا وإن لم يكن بالمقدار المذكور.