دواعي الكذب
الكذب انحراف خُلُقي له أسبابه ودواعيه، وأهمها:
- عدم وجود خلفية ذهنية إيجابية مؤثرة، بمعنى أن الإنسان لم يتم توجيهه توجيها ذهنيا مناسبا تجاه مخاطر الكذب ومدى قبحه ومدى غضب الله تعالى من الكذابين وأن المؤمن لا يكذب.. إلى غير ذلك، فهو يسهل عليه الكذب بسبب وبلا سبب إذ أنه لا يستشعر خطورته ولا ضرر ولا سوء فعله.
- العادة: فقد يعتاد المرء على ممارسة الكذب بدافع الجهل أو التأثر بالمحيط المتخلف، أو لضعف الوازع الديني، فيشبّ على هذه العادة السيئة، وتمتد جذورها في نفسه، لذلك قال بعض الحكماء: (من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه).
- الطمع: فقد يحاول الإنسان تحقيقاً لأطماعه، وإشباعا لنهمه الحصول على الأشياء وامتلاكها، وحيث لا يجد طريقا للوصول إلى ذلك الشيء إلا باختلاق الأكاذيب فيسهل عليه الكذب، وهذا ينشأ عن سوء الظن بالله تعالى في تقسيم الأرزاق وغيرها.
- العداء والحسد: فطالما سوّلا لأربابهما تلفيق التهم، وتزويق الافتراءات والأكاذيب، على من يعادونه أو يحسدونه.
- الخوف من الأذى أو العقوبة، فهو سبب مؤثر في اللجوء إلى الكذب حيث يهرب الإنسان من العقوبة المحتملة لسوء تصرفه عن طريق الكذب، وهو كثير عند الأطفال.
- الرغبة في تجميل الظاهر وهي رغبة تكون في داخل شخصية بعض الناس وذلك بأن يحسّنوا مظهرهم فيتجملوا بما ليس فيهم، وقد يحدث ذلك بادعاء القوة أو ادعاء الذكاء أو ادعاء امتلاك الأشياء وهدفه في ذلك أن يبدو مميزاً أمام المحيطين به ويتجمّل في نظرهم، وهذا البحث هو في الحقيقة نفس ما تقدم في أنواع الكذب.