الأخبار الواردة في كبر ذنب الكذب وشدة عقوبته ومفسدته ومضرته كثيرة منها:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (المؤمن إذا كذب من غير عذر لعنه سبعون ألف ملك، وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية، أهونها كمن زنى مع أمه)[1].
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إن العبد ليكذب الكذبة فيتباعد الملك منه مسيرة ميل من نتن ما جاء به)[2].
جاء في وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام): (يا علي إياك والكذب فإن الكذب يُسوّد الوجه، ثم يُكتب عند الله كذّابا وإن الصدق يُبيّض الوجه ويُكتب عند الله صادقا، واعلم أن الصدق مبارك والكذب مشؤوم)[3].
روي أن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (يا رسول الله علمني خُلُقا يجمع لي خير الدنيا والآخرة، فقال: لا تكذب، فقال الرجل: فكنت على حالة يكرهها الله فتركتها خوفا من أن يسألني سائل عملت كذا وكذا؟ فأفتضح أو أكذب فأكون قد خالفتُ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) فيما حملني عليه)[4].
سأل رجلٌ النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): (المؤمن يزني؟ قال: قد يكون ذلك قال: المؤمن يسرق؟ قال: قد يكون ذلك قال: يا رسول الله المؤمن يكذب؟ قال: لا، قال الله تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ))[5]
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يا علي أنهاك عن ثلاث خصال عظام: الحسد والحرص والكذب)[6].
وعنه (صلى الله عليه وآله): (آفة الحديث الكذب)[7].
وعنه(صلى الله عليه وآله): (الكذب رأس النفاق وهو مفسدة عظيمة في الدُّنيا والدِّين)[8].
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (الصدق أمانة، والكذب خيانة)[9].
وعنه (عليه السلام): (ينبغي للرجل المسلم أن يجتنب مواخاة الكذاب، فإنه يكذب حتى يجيئ بالصدق فلا يصدّق)[10].
وعنه (عليه السلام): (لا سوءَة أسوأ من الكذب)[11].
وعنه (عليه السلام): (لا يصلح من الكذب جد ولا هزل، ولا أن يعد أحدكم صبيه ثم لا يفي له، إن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال أحدكم يكذب حتى يقال: كذب وفجر وما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة صدق، فيسمى عند الله كذابا) [12].
وعنه(عليه السلام): (... اعتياد الكذب يورث الفقر...)[13].
وعنه(عليه السلام): (جانبوا الكذب، فإنه مجانب للإيمان، الصادق على شفا منجاة وكرامة، والكاذب على شرف مهواة ومهانة)[14].
وعنه (عليه السلام): (مَنْ عُرِفَ بِالكِذبِ قَلَّتِ الثِّقَةُ بِهِ)[15].
عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: (إن الله عز وجل جعل للشر أقفالا وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب)[16].
وعنه (عليه السلام) قال: (إن الكذب هو خراب الإيمان)[17].
وعنه (عليه السلام) قال: (إن أول من يكذّبُ الكذابَ، الله عز وجل ثم الملكان اللذان معه، ثم هو يعلم أنه كاذب)[18].
قال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (إن آية الكذاب بأن يخبرك خبر السماء والأرض والمشرق والمغرب فإذا سألته عن حرام الله وحلاله لم يكن عنده شيء)[19].
وعنه (عليه السلام): (إن مما أعان الله ]به[ على الكذابين النسيان)[20].
وعنه (عليه السلام) قال: (قال عيسى ابن مريم (عليه السلام): من كثر كذبه ذهب بهاؤه)[21].
وعنه (عليه السلام) قال: (إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل، فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق)[22].
عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنّه قال: (إِنَّ العاقِلَ لا يَكذِبُ وَإِن كانَ فَيهِ هَواهُ)[23].
عن الرضا (عليه السلام)، قال: (سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يكون المؤمن جبانا ؟ قال: نعم، قيل: ويكون بخيلا ؟ قال: نعم، قيل: ويكون كذابا ؟ قال: لا)[24].
[1] مستدرك الوسائل: ج9، ص87.
[2] جامع السعادات: ج2، ص249.
[3] تحف العقول: ص13.
[4] فقه الرضا (عليه السلام): ص354.
[5] المستدرك: ج9، ص86.
[6] الخصال: ج1، ص62.
[7] التوحيد للشيخ الصدوق: ص376.
[8] شرح أصول الكافي: ج1، ص252.
[9] الخصال: ج2، ص94.
[10] الكافي: ج2، ص341.
[11] أمالي الصدوق: ص399.
[12] أمالي الصدوق: ص505.
[13] الخصال: ص504.
[14] نهج البلاغة: الخطبة 86.
[15] غرر الحكم: 7794.
[16] الكافي: ج2، ص338.
[17] المصدر السابق: ج2، ص339.
[18] المصدر السابق.
[19] المصدر السابق: ج2، ص340.
[20] المصدر السابق: ج2، ص341.
[21] الكافي: ج2، ص341.
[22] علل الشرائع: ج2، ص51.
[23] بحار الأنوار: ج75، ص305.
[24] المحاسن: ص118.