يجب أن يعلم إن حرمة استماع الغيبة ووجوب ردها ووجوب نصرة المؤمن إنما هو في غير الصور العشر التي تجوز فيها الغيبة، بناءً على ذلك يكون حكم رد الغيبة على ثلاثة أقسام.
الأول: أن يعلم بأن هذه الغيبة هي من الموارد العشرة الجائزة، ففي هذه الصورة يجوز الاستماع إليها ولا يجب ردها.
الثاني: أن يعلم يقينا بأن هذه الغيبة ليست من الموارد العشرة المذكورة وهنا يحرم قطعا الاستماع إليها ويجب ردها عند القدرة.
الثالث: أن يحتمل دخولها في الأقسام العشرة الجائزة، وفي هذه الصورة يجب أن يجمع بين ترك الاستماع إليها وردها، بل الانتصار لذلك المؤمن وبين احترام الشخص المغتاب حيث يحتمل أنها من الموارد الجائزة وليست معصية، مثل أن يقول للمغتاب لعلك مشتبه، ويذكر للعيب وجها صحيحا.[1]