غيبة شخص غير معين

إنما تكون الغيبة في صورة ما إذا كان الشخص معينا، أما إذا كان الشخص المذكور بلا اسم ولا علامة فإنه لا مانع من ذلك، لأنه ليس من الغيبة مثل أن يقول: رأيت شخصا كذا وكذا، وكذلك إذا اغتاب شخصا مرددا بين أشخاص كأن يقول مثلا: واحد من أهل البلد جبان فلا يكون غيبة، وأيضاً لو قال: أحد أولاد زيد جبان، نعم قد يحرم ذلك من جهة لزوم الإهانة والانتقاص لا من جهة الغيبة، ويجوز أيضا لو قال :بعض النجفيين أو بعض البغداديين لديهم العيب الكذائي ولكن إذا قال: كل النجفيين أو كل البغداديين لديهم العيب الكذائي فلا شك في حرمة ذلك، بل هو ظاهر في غيبة تمام أهل المدينة.

أمّا إذا قال: أكثر أهالي المدينة الفلانية لديهم العيب الكذائي فهو خلاف الاحتياط بل لا تخلو حرمته من قوة[1].

 


[1] الذنوب الكبيرة: ج2، ص278 بتصرف.