عن الإمام الحسن العسكري عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) -في حديث- قال: (من رأى منكم منكرا فلينكر بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه فحسبه أن يعلم الله من قلبه أنه لذلك كاره)[1].
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) -في حديث- قال: (أوحى الله إلى شعيب النبي (عليه السلام): إني معذب من قومك مائة ألف: أربعين ألفا من شرارهم، وستين ألفا من خيارهم، فقال (عليه السلام): يا رب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟ فأوحى الله عز وجل إليه: داهنوا أهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي)[2].
وقال أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): (إن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر خلقان من خلق الله، فمن نصرهما نصره الله ومن خذلهما خذله الله)[3].
ومن جميع ما ذكر يعلم أن هذا الذنب من كبائر الذنوب والتي توجب غضب الله سبحانه وتعالى ونزول بلائه في الدنيا واستحقاق أليم عذابه في الآخرة، كما أن مفاسده الدنيوية كثيرة، وتترتب عليه أضرار كثيرة، ذكرها العلماء في تأليفاتهم، راجعها لمزيد الاطلاع.
عصمنا الله وإياكم عن مقارفة الذنوب وممارسة المعاصي، وألهمنا التقوى والعمل بما يحب ويرضى وحشرنا مع محمد وآله الطاهرين (عليهم السلام).