كونوا كراما

عن أبي أيوب الخزاز قال: (نزلنا بالمدينة فأتينا أبا عبد الله (عليه السلام) فقال لنا: أين نزلتم؟ فقلنا: على فلان صاحب القيان[1]، فقال: كونوا كراما، فوالله ما علمنا ما أراد به، وظننا أنه يقول: تفضلوا عليه، فعدنا إليه فقلنا: لا ندري ما أردت بقولك: كونوا كراما، فقال: أما سمعتم الله عز وجل يقول:(وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً))[2].

وعن جعفر بن محمد C: (أنه بلغه عن قوم قدموا الكوفة فنزلوا في دار مغن، فقال لهم: كيف فعلتم هذا؟ قالوا: ما وجدنا غيرها! يا بن رسول الله، وما علمنا إلا بعد أن نزلنا. فقال: أما إذا كان ذلك فكونوا كراما، فإن الله عز وجل يقول:(وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً))[3].

 


[1] صاحب القيان: أي صاحب الإماء المغنيات.

[2] وسائل الشيعة: ج17، ص316.

[3] مستدرك الوسائل: ج13، ص220.