الأخبار الواردة في حرمة استعمال آلات اللهو كثيرة.
منها ما ورد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أنهاكم عن الزفن[1]، والمزمار، وعن الكوبات[2] والكبرات[3])[4].
وعن زيد الشحام قال: (سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن قوله عز وجل:(وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) قال: قول الزور: الغناء)[5].
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) (في قوله عز وجل:(لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) قال: الغناء)[6].
وعن أبي بصير قال: (سألت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز وجل:(فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) قال: الغناء)[7].
وعن عبد الأعلى قال: (سألت جعفر بن محمد C عن قول الله عز وجل:(فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور) قال: الرجس من الأوثان: الشطرنج، وقول الزور: الغناء. قلت: قول الله عز وجل:(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ) قال: منه الغناء)[8].
وعن يونس قال: (سألت الخراساني (عليه السلام) عن الغناء؟ وقلت: إن العباسي ذكر عنك أنك ترخص في الغناء فقال: كذب الزنديق ما هكذا قلت له: سألني عن الغناء، فقلت: إن رجلا أتى أبا جعفر صلوات الله عليه فسأله عن الغناء، فقال: يا فلان إذا ميز الله بين الحق والباطل فأين يكون الغناء؟ قال: مع الباطل، فقال: قد حكمت)[9].
وعن محمد بن أبي عباد وكان مستهترا[10] بالسماع ويشرب النبيذ قال: (سألت الرضا (عليه السلام) عن السماع فقال: لأهل الحجاز[11] فيه رأي وهو في حيز الباطل واللهو، أما سمعت الله عز وجل يقول:(وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً))[12].
وعن الرضا، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) قال: (سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أخاف عليكم استخفافا بالدين، وبيع الحكم، وقطيعة الرحم، وأن تتخذوا القرآن مزامير، تقدمون أحدكم وليس بأفضلكم في الدين)[13].
وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (أن رجلا سأله عن سماع الغناء، فنهى عنه، وتلا قول الله عز وجل:(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) وقال: يسأل السمع عما سمع، والفؤاد عما عقد، والبصر عما أبصر)[14].
[1] الزفن: الرقص.
[2] الكوبات: من آلات اللهو وهو الطبل.
[3] الكبرات: قيل هو الطبل ذو الرأسين، وقيل الطبل الذي له وجه واحد.
[4] وسائل الشيعة: ج17، ص313.
[5] المصدر السابق: ج17، ص303.
[6] المصدر السابق: ج17، ص304.
[7] وسائل الشيعة: ج17، ص305.
[8] المصدر السابق: ج17، ص309.
[9] المصدر السابق: ج17، ص306.
[10] في المصدر: كان مشتهراً.
[11] في نسخة: العراق.
[12] وسائل الشيعة: ج17، ص308.
[13] المصدر السابق.
[14] مستدرك الوسائل: ج13، ص221.