عُرف الغناء منذ سالف الزمان، وكان له تأثيره في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالباحث يرى تأثيره ولوازمه الغالبة، كالموسيقى والرقص ليس فقط على عامة النَّاس، بل على الحكام والملوك.
لذا اهتمَّ الإسلام اهتماماً بليغاً بهذه الظاهرة وتداعياتها، فتناولته عشرات النصوص الشريفة، وكان الموقف منه حاسماً، واعتبر المخالف فاسقاً، أي خارجاً عن جادة الاستقامة.
أمّا مَنْ يعتقد أنَّ الغناء والموسيقى وغيرهما هي عادات حديثة مبتدعة أو نتاج الحضارة الحالية، فليس له أدنى إطلاع على حضارات الصين والهند واليابان وما تعاقب منها على بلاد الشام وما بين النهرين فإنه قد اشتهر في تلك الحضارات والبلدان قبل الإسلام بمئات السنين.