بسم الله الرحمن الرحيم
في الأمالي للشيخ الصدوق، عن أبان بن عثمان، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: (إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ذات يوم لجابر بن عبد الله الأنصاري: (يا جابر إنك ستبقى حتى تلقى ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف في التوراة بالباقر فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، فدخل جابر إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فوجد محمد بن علي (عليهما السلام) عنده غلاماً فقال له: يا غلام أقبل فأقبل، ثم قال له: أدبر فأدبر، فقال جابر: شمائل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورب الكعبة، ثم أقبل على علي بن الحسين (عليهما السلام) فقال له: من هذا؟ قال: هذا ابني وصاحب الأمر بعدي: محمد الباقر، فقام جابر فوقع على قدميه يقبلهما ويقول: نفسي لنفسك الفداء يا ابن رسول الله، إقبَل سلام أبيك، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقرأ عليك السلام، قال: فدمعت عينا أبي جعفر (عليه السلام) ثم قال: يا جابر على أبي رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما بلغت السلام)[1].