الاختلاط

 الاختلاط بالشيء هو الامتزاج به، سواء كان مع التمايز وعدمه، كقوله تعالى : (خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً)[1]، والخليط: المخالط، كالنديم والجليس.

وأما الاختلاط في الشريعة فو نوعان:

1- الاختلاط المحتشم:

 هو الاختلاط الخالي من الجوانب الشهوية والمتمحض في الاجتماع المحقق لأثر نافع على مستوى الفرد والمجتمع، وهذا الاختلاط لا تحصل فيه خلوة محرمة بين المرأة والرجل، فلهذا الاختلاط العديد من الضوابط الشرعية التي حددتها الشريعة المقدسة لإبعاده عن دائرة الشيطان والشهوات المحرمة التي تحجب الإنسان عن استعمال عقله فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، وسنذكر أهم هذه الشروط فيما يأتي:

2- الاختلاط غير المحتشم (المحرم):

هو الاختلاط الذي تتحكم به الغرائز الحيوانية ويغيب فيه حكم العقل، ويبرز فيه دور الوساوس الشيطانية في التحكم بالإنسان فيجره نحو شهواته وملذاته، ومن أهم مقوماته بعد غياب الرادع الديني والأخلاقي عند الإنسان وغياب الشعور بمراقبة الله له هو الخلوة بين الجنسين بشكل يأمن فيه الطرفان من وجود الناظر المحرم، فعن أمير المؤمنين(عليه السلام): (لا يخلو بامرأة رجل، فما من رجل خلا بامرأة، إلا كان الشيطان ثالثهما)[2]، ولهذه الخلوة المحرمة شرائط تكون بها هذه الخلوة محرمة يأتي التعرض لها.

 


[1]سورة التوبة: آية 102.

[2] مستدرك الوسائل: ج14 ص265.