جابر بن عبد الله الأنصاري قال: (خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) يريد فاطمة وأنا معه، فلما انتهينا إلى الباب وضع يده عليه فدفعه ثمّ قال: السلام عليكم فقالت فاطمة عليك السلام يا رسول الله، قال: أدخل؟ قالت : أدخل يا رسول الله، قال: أدخل أنا ومن معي؟ فقالت: يا رسول الله ليس عليّ قناع، فقال: يا فاطمة خذي فضل ملحفتك، فقنّعي به رأسك، ففعلت، ثمّ قال: السلام عليكم، فقالت فاطمة: وعليك السلام يا رسول الله، قال: أدخل؟ قالت: نعم أدخل يا رسول الله، قال: أنا ومن معي؟ قالت: ومن معك)[1].
أمير المؤمنين (عليه السلام) في رسالته إلى الحسن (عليه السلام): (... واكفف عليهن من أبصارهن بحجابك إياهن فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب، وليس خروجهن بأشد من دخول من لا تثق به عليهن، فإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل)[2].
الإمام الرضا (عليه السلام) انه كتب فيما كتب من جواب مسائله: (حرم النظر إلى شعور النساء المحجوبات بالأزواج وغيرهن من النساء لما فيه من تهييج الرجال وما يدعو التهييج إلى الفساد والدخول فيما لا يحل ولا يحمد، وكذلك ما أشبه الشعور إلا الذي قال الله تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ) أن يضعن ثيابهن غير الجلباب ولا بأس بالنظر إلى شعور مثلهن)[3].