الحجاب

لا يخفى أن هذه الكلمة بمعناها الشامل تعطي معنى الساتر، يقال: حجب الشيء يحجبه حجباً وحجاباً، وحجبه: ستره، وامرأته محجوبة: قد سترت بستر[1].

وهذا المعنى هو ما سطرته يراعة علماء اللغة، أمّا علماء الشريعة؛ فلأنهم نظروا إلى الحالة المعنوية، مضافا لما ترائى منه ساترا للبدن، فقد قسموه إلى نوعين:

 أولهما: الحجاب الظاهري: وهو الحجاب الذي أوجبه الله تعالى على المرأة للالتزام به كساتر لجسدها عن الرجال عدا الزوج والمحارم، وقد ذكر القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام) في أحاديثهم حدوده وشرائطه، التي سنذكرها فيما بعد.

 ثانيهما: الحجاب الباطني: وهو ما أمر الله تعالى به المرأة والرجل على حد سواء فيما يتعلق بسلوكهما، من الحياء والعفة والحشمة لحجبهما عن الفساد والرذيلة وما يؤدي إلى سخط الله تعالى.

وكل واحد من النوعين مكمل للآخر وبدونهما لا يتحقق الحجاب الحقيقي.

 


[1] لسان العرب: ج1 ص298.