تاريخ شهادته (عليه السلام) ومكانها

استشهد الإمام السجاد (عليه السلام) في الخامس والعشرين وقيل في الثاني عشر من شهر محرم الحرام سنة 95هـ ودفن  (عليه السلام) في المدينة المنورة.

سبب شهادته (عليه السلام):

أرسل الخليفة الأُموي الوليد بن عبد الملك سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمره أن يدسّه للإمام  (عليه السلام)، ونفّذ عامله ذلك، فسمت روح الإمام (عليه السلام) العظيمة إلى خالقها، بعد أن أضاء آفاق هذه الدنيا بعلومه، وعباداته، وجهاده، وتجرّده من الهوى.

دفنه (عليه السلام):

تولّى الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) تجهيز جثمان أبيه  (عليه السلام)، وبعد تشييع حافل لم تشهد المدينة نظيراً له، جيء بجثمانه الطاهر إلى مقبرة البقيع في المدينة المنوّرة، فدُفن بجوار قبر عمّه الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

بكاء الإمام الباقر عليه (عليه السلام):

قال جابر الجعفي: ( لمّا جرّد مولاي محمّدُ الباقر، مولاي عليّ بن الحسين ثيابه ووضعه على المغتسل، وكان قد ضرب دونه حجاباً سمعته ينشج ويبكي حتّى أطال ذلك، فأمهلته عن السؤال حتّى إذا فرغ من غسله ودفنه، فأتيت إليه وسلّمت عليه وقلت له: جُعلت فداك مِمَّ كان بكاؤك وأنت تغسل أباك ذلك حزناً عليه؟ قال (عليه السلام):  لا يا جابر، لكن لمّا جرّدت أبي ثيابه ووضعته على المغتسل رأيت آثار الجامعة في عنقه، وآثار جرح القيد في ساقيه وفخذيه، فأخذتني الرقّة لذلك وبكيت)[1].

  صلّى الله على الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، سائلين الله أن ينفعنا ببركته وبركة آبائه، وأن يرزقنا شفاعتهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

والحمدُ لله ربِّ العالمين

وسلامٌ علىٰ عبـاده الذيـن اصطفىٰ

محمـد وآله الطاهرين

تمّ بحمد الله

 


[1] مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب:ج3،ص294.