عدّ بعض الأعاظم ترك الاستمرار في طلب العلوم الدينية بعد الاشتغال مدة من الزمن، قِسماً من أقسام التعرب بعد الهجرة.
وحرمة ذلك إنما هي فيما إذا كان تحصيل العلوم الدينية بالنسبة لذلك الشخص واجباً عينياً على تفصيل ذكر في محله، وأما في غير هذه الصورة فجدير بالإنسان أن لا يترك تحصيل العلوم الدينية إلى آخر عمره، وأن يكون مشغولاً بأفضل الأعمال بِنِيَّة خالصة ويقصد القربة، لكي لا يحرم من السعادة العظيمة المترتبة على ذلك في الدنيا والآخرة.