وفق فتاوى سماحة آية الله العظمى
السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المنكر؟
الجواب: منها: الغضب، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل) وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: (الغضب مفتاح كل شر) و عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (إن الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخل النار، فأيما رجل غضب على قومه وهو قائم فليجلس من فوره ذلك، فإنه سيذهب عنه رجس الشيطان، وأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسه، فإن الرحم إذا مست سكنت).
ومنها: الحسد، فعن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) أنهما قالا: (إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب). وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال ذات يوم لأصحابه: (إنه قد دَبّ إليكم داء الأمم من قبلكم، وهو الحسد ليس بحالق الشعر، ولكنه حالق الدين، وينجي فيه أن يكف الإنسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن).
ومنها: الظلم، روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (من ظلم مظلمة أُخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده)، وروي عنه أيضاً أنه قال: (ما ظفر بخير من ظفر بالظلم، أما أن المظلوم يأخذ من دِين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم).
ومنها: كون الإنسان ممن يُتقى شره، فعن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنه قال:
(شر الناس عند الله يوم القيامة الذين يُكرمون اتقاء شرهم)، وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (ومن خاف الناسُ لسانَه فهو في النار) وعنه (عليه السلام) أيضاً: (إن أبغض خلق الله عبد اتقى الناسُ لسانَه).
السؤال: ما هي الأمور التي هي من المعروف؟
الجواب: منها: الاعتصام بالله تعالى. قال الله تعالى: (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِالله فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) وروي عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: (أوحى الله عز وجل إلى داود: ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي عرفت ذلك من نيته. ثم تكيده السماوات والأرض من فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن).
ومنها: التوكل على الله سبحانه، الرؤوف الرحيم بخلقه العالم بمصالحهم والقادر على قضاء حوائجهم، وإذا لم يتوكل عليه تعالى فعلى من يتوكل أعلى نفسه، أم على غيره مع عجزه وجهله؟ قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ) وروي عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: (الغنى والعز يجولان، فإذا ظفرا بموضع من التوكل أوطنا).
ومنها: حسن الظن بالله تعالى، فعن أمير المؤمنين(عليه السلام) فيما قال: (والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن بالله إلا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لأن الله كريم بيده الخير يستحي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثم يخلف ظنه ورجاءه، فأحسنوا بالله الظن و ارغبوا إليه).
ومنها: الصبر عند البلاء، والصبر عن محارم الله، قال الله تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) وروي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حديث أنه قال: (فاصبر فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً)، وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال: (لا يعدم الصبر الظفر وإن طال به الزمان). وعنه (عليه السلام) أيضاً: (الصبر صبران: صبر عند المصيبة حَسَنٌ جميل، وأحسن من ذلك الصبر عند ما حرم الله تعالى عليك).
ومنها: العفة. فعن أبي جعفر(عليه السلام): (ما عبادة أفضل عند الله من عفة بطن و فرج). وعن أبي عبد الله(عليه السلام): (إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر(عليه السلام)).
ومنها: الحلم، روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (ما أعز الله بجهل قط، ولا أذل بحلم قط). وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (أول عوض الحليم من حلمه أن الناس أنصاره على الجاهل) وعن الرضا (عليه السلام) أنه قال: (لا يكون الرجل عابداً حتى يكون حليما).
ومنها: التواضع، روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أنه قال: (من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذّر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله تعالى).
ومنها: إنصاف الناس، ولو من النفس، روي عن رسول الله9 أنه قال: (سيد الأعمال إنصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله تعالى على كل حال).
ومنها: اشتغال الإنسان بعيبه عن عيوب الناس، فعن رسول الله9 أنه قال: (طوبى لمن شغله خوف الله عز وجل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين) وعنه (صلى الله عليه وآله): (إن أسرع الخير ثواباً البر، وإن أسرع الشر عقاباً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، وأن يعير الناس بما لا يستطيع تركه، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه).
ومنها: إصلاح النفس عند ميلها إلى الشر، روي عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال: (من أصلح سريرته أصلح الله تعالى علانيته، ومن عمل لدينه كفاه الله دنياه، ومن أحسن فيما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس).
ومنها: الزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها، روي عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: (من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وانطلق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها، وأخرجه منها سالماً إلى دار السلام)، وروي أن رجلاً قال لأبي عبد الله(عليه السلام): إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشيء حتى آخذ به؟ فقال(عليه السلام): (أوصيك بتقوى الله، والورع والاجتهاد، وإياك أن تطمع إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا) وقال تعالى: (فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ) فإن خفت ذلك فاذكر عيش رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فإنما كان قوته من الشعير، وحلواه من التمر ووقوده من السعف إذا وجده، وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله(صلى الله عليه وآله) فإن الخلائق لم يصابوا بمثله قط).
السؤال: هل علی الزوج إلزام زوجته المتبرجة بالحجاب أو منعها من ممارسة بعض المعاصي كسماع الأغاني، وما علیه أن یفعل إن لم یستطع ردعها عن ذلك؟
الجواب: یلزمه أمرها بالمعروف ونهیها عن المنكر وفق المراتب المذكورة في الرسالة العملیة وان لم تستجب فلا شيء علیه بشأنها، ولكن لابد أن یتخذ الإجراء المناسب لئلا یؤثر سلوكها المنحرف في تربیة أولاده.
السؤال: هل يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا كان المأمور ليس موالياً لأهل البيت(عليهم السلام) أو كان من الكتابيين الذين يحتمل التأثير فيهم مع الأمن من الضرر؟
الجواب: نعم يجبان مع توفر بقية شروط وجوبهما، ومنها أن لا يكون الفاعل معذوراً في ارتكاب المنكر أو ترك المعروف، ومن غير المعذور الجاهل المقصر فيرشد إلى الحكم أولاً، ثم يؤمر أو ينهى إن أراد مخالفته.
هذا ولو كان المنكر مما أحرز أن الشارع لا يرضى بوقوعه مطلقاً، كالإفساد في الأرض وقتل النفس المحترمة ونحو ذلك، فلا بدَّ من الردع عنه، ولو كان الفاعل جاهلاً قاصراً.
السؤال: لو تخلی الأفراد بما هم أفراد عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر بدعوی احتمال وقوع الضرر، وأدی ذلك إلی انتشار الجریمة في المجتمع، فهل یجب الأمر والنهي حینئذٍ علی الأفراد - بما هم أفراد- وإن اُحتمِل وقوع الضرر؟
الجواب: نعم إذا أحرز کون المنکر بمثابة عند الشارع یهون دونه تحمل الضرر وجب ذلك.
السؤال: ما هي درجة الضرر الموجبة لسقوط التکلیف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنکر علماً أو ظناً أو احتمالاً ؟
الجواب: الضرر الموجب لسقوط التکلیف هو المقدار المعتد به من الضرر علی النفس أو المال أو العرض ومثله الحرج الذي لا یتحمل عادة.
السؤال: هل سقوط وظیفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر عند احتمال وقوع الضرر علی الآمر أو الناهي (سقوط رخصة): فیجوز له الأمر والنهي إن شاء مع علمه أو احتماله لوقوع الضرر علیه، أم (سقوط عزیمة): فیحرم علیه الأمر والنهي حینئذٍ، ویکون آثماً إن فعل؟
الجواب: یجوز ما لم یکن الضرر المحتمل بلیغا کالهلاك أو ما یقرب منه کما یجوز إن کان الاحتمال ضعیفا لا یوجب الخوف لدی العقلاء.
السؤال: هل یجوز الحضور في بعض الحفلات مع العلم المسبق بوجود أغان وموسیقی، وما الوظیفة الشرعیة إن فوجئ الحاضر بعد حضوره بوجود مثل ذلك؟
الجواب: الحضور في تلكم المجالس مع السكوت عما یجري فیها من المنكرات ربما یعدّ نحوَ إمضاءٍ لها، بل نوع تشجیع علی ارتكابها، بالإضافة إلی أن مقتضی وجوب النهي عن المنكر في ظرف تحقق شروطه هو القیام بما یوجب الردع عنها، وإذا فوجئ الحاضر باشتمال الحفل علی شيء من المحرمات لزمه النهي عن المنكر مع توفر شروط وجوبه المذكورة في الرسالة العملیة.
السؤال: هل یحق للمسلم أن یجبر زوجته وأولاده عنوة على الصلاة قبل انتهاء وقتها خاصة صلاة الصبح؟
الجواب: یحق له ذلك بإتباع مراحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشروطهما.
السؤال: إذا كنت مرغمة علی سماع الأغاني وأنا في السیارة ولا استطیع الأمر بالمعروف فماذا افعل، كذلك أي منكر أخر لا استطیع دفعه سواء في السیارة أو في مكان لا استطیع مغادرته؟
الجواب: إذا كنت متمكنة من إبداء التذمر والانزعاج من ارتكاب المنكر لزمك ذلك وإلا فلا باس علیك.
السؤال: ما رأيكم في ضرب الطالب إذا عمل مخالفات شرعیة، وكان عدم معاقبته يؤدي إلى انتشار المخالفات الشرعیة نفسها في أجواء المدرسة؟
الجواب: إذا لم یمكن ردعه إلا بإعمال القوة جاز، ولكن لا يبتدأ بالضرب بل بأخف المراتب كفرك الأذن... وإن لم يمكن إلا بالضرب جاز ما لا یزید علی ثلاثة اسواط علی الأحوط، ویلزم أن یكون ذلك بإذن الولي، ویكون برفق إلی الحد الذي لا یوجب احمرار البدن وإلا استوجب الدیة.
السؤال: إذا سمع الغیبة ولم یستطع نصر المستغاب فهل یجب علیه ترك المكان، أم يجوز البقاء والتزام الصمت؟
الجواب: لا تجب علیه مغادرة المكان إذا لم یستطع ردع القائل، ولكن إذا أمكنه إبداء الانزجار والتذمر من قوله لزمه ذلك علی الأحوط وإن علم أنه لا یؤدي إلی ردعه عنه.
السؤال: ما هو رأي سماحتكم بالنسبة إلی علاقة الشباب بالشابات غیر الشرعیة؟ كیف تعالج هذه الظاهرة؟ وبماذا تنصحون هؤلاء؟ وما هي وظیفة العلماء والخطباء والشباب المتدینین نحو ذلك؟
الجواب: إن ما بدأ ینتشر في كثیر من المجتمعات الإسلامية من اختلاط الجنسین، وإقامة العلاقات بینهم علی خلاف الموازین الشرعیة أمر یدعو للأسف الشدید وإني أنصح إخواني المؤمنین وأخواتي المؤمنات برعایة ما حددته الشریعة المقدسة في هذا المجال كما أدعو العلماء والأعلام والخطباء الكرام وسائر المؤمنین بالقیام بما هو وظیفتهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
السؤال: هل يجب إعلام الجاهل بضرورة التقليد في الأحكام الشرعية؟
الجواب: نعم لوجوب إرشاد الجاهل.
السؤال: هل يجوز مصادقة تارك الصلاة بأمل هدايته؟
الجواب: إذا وثق من نفسه عدم الانجراف إلى الباطل فلا مانع بل قد يكون حسناً.
السؤال: هل يجوز لبس النساء الحجاب وهن يظهرن جزء من شعورهن وكذا عدم لبس الجوراب أصلاً؟ وما هو حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الحالة؟
الجواب: يجب ستر الشعر والقدمين، وإذا احتمل وجود مجوز لا يجب النهي، وإلا وجب مع احتمال التأثير.
السؤال: هل يجوز أن نتعامل ببيع أو شراء مع مَن لا يصلي؟ وهل يجوز الأكل أو الشرب معه؟ علماً بأننا لا نعلم هل هو منكر لوجوب الصلاة أو متهاون في آدائها؟
الجواب: لا يحرم معاشرته ولكن يجب الأمر بالمعروف مع إحتمال التأثير، والأحوط وجوباً إظهار التنفر مع عدم إحتمال التأثير أيضاً، نعم لو كان ترك المعاشرة مؤثراً في تنبيهه وجب.
السؤال: ما هو واجبنا نحو حالق اللحية إذا كان شاباً وإذا كان كهلاً؟ كل ذلك بالنسبة للحالق بدون عذر شرعي؟
الجواب: إذا علمت أن الحالق لا عذر له شرعاً، فالواجب هو إرشاده إلى أنه لابد له من حجة أمام الله تعالى.
السؤال: ما هو الطريق الأفضل، لهداية الغير الذي لا يحمل صورة حسنة عن الدين وأهله؟
الجواب: يجب بالإضافة إلى تنوير أفكارهم وإرشادهم للطريق الصحيح، أن يكون بنفسه قدوة حسنة، فيكون داعياً للدين ومرشداً للناس بعمله.
السؤال: ما هي نصيحتكم في التعامل مع الشخص الذي له علاقات غير شرعية أو غير ملتزمة مع فتيات؟
الجواب: يجب إرشاده ونهيه عن المنكر مع احتمال التأثير، وإظهار النفرة على الأحوط مع عدم احتماله.
السؤال: لو كنت جالسا في غرفة ما من أجل مشاهدة التلفاز لا غير، وكانت هنالك مجموعة من الأشخاص يغتابون أُناسا مؤمنين وأنا اسمعهم فأنكرت ذلك في قلبي فقط.. فهل أكون شريكا معهم في الإثم، علماً بأني خائف من أن يزجروني بألسنتهم إذا نهيتهم عن ذلك بلساني؟
الجواب: إذا لم تحتمل التأثير أو خفت الضرر، لا يجب النهي عن المنكر، ولكن الأحوط إظهار الانزجار إلا مع خوف الضرر.
السؤال: هل يجب علينا شيء تجاه من لا يهتم بواجبات الصلاة؟
الجواب: إذا كنت تعلم بأنه يترك تعلّم فروضه عن علم وعمد، فيجب أمره بالمعروف إن احتمل التأثير.. وإذا كان إهماله عن غفلته وجهله بالحكم، فيجب تعليمه الحكم من باب إرشاد الجاهل.
السؤال: متى يجوز ومتى لا يجوز الحضور في مجالس المعصية؟
الجواب: يجوز إذا لم يستلزم المعصية ولم يكن تأييداً لها، ولا بد من النهي عن المنكر مع احتمال التأثير وإظهار التنفر والانزجار حتى مع عدم احتماله على الأحوط وجوباً، وإذا استلزم المعصية أو كان تأييداً لها فلا يجوز.
السؤال: في أحد الأعراس استخدمت الطبول:
1ـ هل يجوز لي الذهاب للعرس في اليوم الثاني لتهنئتهم بالزواج أم لا؟
2 ـ هل يجوز لي حضور العرس لمشاركتهم فرحهم أم لا؟
الجواب:
1ـ يجوز.
2ـ يجوز إذا لم يكن في ذلك تأييد لهم، ويجب النهي عن المنكر مع احتمال التأثير وإظهار النفرة مع عدم احتماله على الأحوط وجوباً.
السؤال: لو سألني شخص عن مسألة شرعية وأنا أعرف الحكم، هل يجب عليّ إجابته، وإذا رأيته يتوضأ وضوءاً فاسداً هل يجب إرشاده؟
الجواب: نعم يجب مع الإمكان.
السؤال: ما هي الأمور التي يجب إعلام الجاهل بها، أي: ما هو الضابط لوجوب الإعلام وعدمه؟ مثلاً نعرف أنه لا يجب إعلام الشخص بأن ثوبه به نجاسة، ولكن سؤالنا عن الموارد التي يجب الإعلام بها والتي لا يجب؟
الجواب: يجب إرشاده بالحكم الكلي إذا كان يجهله ويجب الإعلام بالموضوع إذا كان ترك ذلك يؤدي إلى مفسدة عظيمة كقتل النفس المحترمة، وهناك موارد يجب فيها الإعلام على الأحوط كما إذا تحقق زواج محرم ولم يكن في إعلامه مفسدة.
السؤال: اسكن مع رجل قاطع للصلاة.. كيف أتعامل معه؟.. وما الواجب المترتب عليّ القيام به لكي ابرء ذمتي، علماً انه إنسان طيب وخلوق؟
الجواب: الواجب هو الأمر بالمعروف، فإن يئست من التأثير، فالأحوط وجوباً أن تظهر انزجارك واستياءك من تركه الصلاة التي هي الفاصل العملي بين الكفر والإسلام.
السؤال: ما معنى التأثير الذي هو شرط من شروط وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ هل من الاحتمال المنطقي، أم اللغوي، أم غير ذلك؟
الجواب: المراد بالتأثير أن يأتمر المأمور وينتهي المنهي بأمره ونهيه.. والمراد بالاحتمال ما يعد معتبراً وباعثاً على العمل عرفاً، لا الاحتمال الضعيف الذي لا يعتني به العقلاء.
السؤال: ما هو حكم جلوسي مع من يستمع للغناء ـ علماً أنني إذا كنت جالساً معهم لا يسمعون ولا أستطيع منعهم من الاستماع؟
الجواب: لا مانع منه إذا لم تستمع إلى الغناء ولكن يجب عليك حينئذٍ النهي عنه مع احتمال التأثير وإذا لم تحتمل التأثير فالأحوط وجوباً إظهار الاستياء من عملهم ولو بترك الجلوس.
السؤال: هل أن وقاية الأهل والأبناء والنفس تكون بمنعهم عن كل ما يحرم، أو ما يؤول إلى الحرام؟
الجواب: الواجب هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
السؤال: هل إن إرشاد الناس وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر واجب لطلاب العلوم الحوزوية؟.. وهل يجوز اعتزال الناس من قبل طلاب الحوزة؟
الجواب: إرشاد الجاهل في الأحكام الشرعية التكليفية المبتلى بها واجب على كل أحد يعلم بها، إذا لم يستلزم ضرراً، أو وقوعاً في الحرج الشديد، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل أحد، إذا استكمل الشروط، ويجوز اعتزال الناس إن لم يكن هناك واجب يستلزم الاعتزال تركه.
السؤال: هل وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني وجوب النهي عن كل خطأ أراه؟ إذا كان كذلك فإن حياتي لن تكون، إلا أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، فأنا أرى منكرات كثيرة وأخطاء كثيرة.
فكثيراً ما أرى أشخاصاً لا يحسنون الوضوء، وآخرين لا يهتمون بنجاسة جلود أحذيتهم، وكثيرون يحلقون لحاهم، وكثيرون لا يجهرون في صلاة المغرب والعشاء والفجر.
وكثير من الفتيات لا يسترن أقدامهم، جهلاً منهن بأنها من العورة.
هل يجب أمرهم جميعاً بالمعروف؟
الجواب: بعض ما ذكرت من إرشاد الجاهل، وهو واجب أيضاً بالنسبة للأحكام التكليفية، وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهما واجبان على كل أحد، مع احتمال التأثير، وعدم الخطر والضرر، فإذا رأيت من يتوضأ خطأ يجب تعليمه، وكذلك في الصلاة وغيرها، وأما الأحذية فلا يجب النهي عن لبسها، حتى لو علمت بكونها ميتة، مع أن أكثرها مشكوك التذكية وهو طاهر.. وحلق اللحى لا يجب فيه النهي، لاحتمال وجود مبرر، حيث أنه غير جائز احتياطاً، ويجوز لمن يكون ابقاؤها حرجياً عليه، ومع احتمال ذلك لا يجب النهي.. وعدم الجهر في الصلاة لا يستوجب النهي لاحتمال النسيان، وبالنسبة لستر الأقدام يجب النهي مع احتمال التأثير، إلا إذا احتملت الاستناد فيه أيضاً إلى حجة، كما لو كان هناك فتوى بالجواز.. وعلى كل حال فإن الأسلم للإنسان أن يغض طرفه، ولا يتأمل أعمال الناس لئلا يُبتلى بمثل ذلك.
السؤال:
1 ـ ما هو الواجب تعلمه من الشريعة المقدسة؟
2 ـ ما هو حدود وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
الجواب:
1ـ يجب تعلم المسائل الشرعية بالمقدار الذي يمكن أن يُبتلى بها عادة.
2ـ يجب أمر تارك الواجب بإتيانه ونهي فاعل الحرام عن فعله، مع عدم الضرر واحتمال تأثير الأمر والنهي، والأحوط وجوباً إظهار التنفر مع عدم احتماله أيضاً.
السؤال: هل يجوز لشخص أن يصل إلى مرتبة الضرب في الأمر بالمعروف؟ وإذا كان نعم.. فهل يحتاج إلى إذن من الحاكم الشرعي؟
الجواب: لا يجوز ـ على الأحوط ـ إلا بإذن الحاكم الشرعي.
السؤال: هل يحق للوالد أو الأخ أن يفتش كتب ابنه أو أخيه، وذلك للبحث عن أفلام أو صور خلاعية، ويكون التفتيش لغرض إزالة هذا الفساد؟
الجواب: يجوز للوالد ذلك.