حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

إن الإنسان يحمل في جوانحه الاستعدادات المختلفة للخير والشر والفضيلة والفجور، ويتأثر بالعوامل الخارجية كالمغريات والمثيرات المتنوعة، إضافة إلى دور الشيطان في الوسوسة والإغراء، فهو بحاجة إلى من يهديه ويرشده ويقوّم له تصوراته وعواطفه وممارساته العملية، لتسير على وفق العقيدة والشريعة الإسلامية، ولهذا شرَّع الإسلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليقوّم به الإنسان المسلم أفراد المجتمع، إيقاظاً للقلوب البشرية الغافلة، وتحريكاً للإرادات الضعيفة، لتستقيم على أساس المفاهيم والموازين الإلهية.

فأوجب سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجعله من أركان الإسلام، لأنه غاية الدين وقوام الشريعة كما عبّر عنه الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام): (غاية الدين الأمر بالمعروف والنهي  عن المنكر، وإقامة الحدود)[1].

وقال(عليه السلام): (قوام الشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود)[2].

ولهذا الوجوب شرائط وأحكام يأتي التعرض لها.

 


[1] مستدرك الوسائل: ج12، ص185.

[2] ميزان الحكمة: ج3، ص1940.