المعروف: هو كل فعل حسن، والمنكر: هو كل فعل قبيح[1].
وأما اصطلاحاً، فالمعروف: ما أمر الله تعالى به في كتابه، أو على لسان رسوله محمد(صلى الله عليه وآله)، وسمي هذا معروفاً، لأن النفوس السليمة تعرفه وتفضله وتشهد بحسنه وتقبله وتستحسن التعبد به.
وبتعبير أخر المعروف ضد المنكر، وهو اسم لكل فعل يعرف بالعقل والشرع حسنه.
والمنكر: هو كل ما ينكر، وهو مشتق من الإنكار.
وعلى هذا الأساس وُصِفت الأعمال الصالحة بأنها أمور معروفة، والأعمال السيئة بأنها أمور منكرة، لأن الفطرة الإنسانية الطاهرة تعرف القسم الأول وتنكر القسم الثاني[2].
والطريق الأصوب لتحصيل مصاديقهما وتشخيصهما هو الرجوع إلى الشرع الذي هو عقل من الخارج ـ كما أن العقل شرع من الداخل ـ وعليه فكل ما أمر به الشارع الأقدس ورغب الناس إليه فهو معروف كما أن كـل ما نهى الشارع عنه المسلمين وذمهم ووبخهم عليـه فمنكـر.