للعفة أنواع مختلفة بحسب أنواع الذنوب والمعاصي، فالإنسان الذي يسعى إلى الاتصاف بالعفة لا بد أن يستوعب جميع أنواعها، ولا يغفل عن بعضها، وهي:
أولاً: عفة النفس:
والتي تحصل بتزكيتها وتطهيرها من الرذائل حيث قال تعالى:(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)([1])، فلا تريد الحرام ولا تقدم على حسد الآخرين، وكذلك تصبر على طاعة الله وعن معصيته.
ثانياً: عفة الجوارح:
وتحصل بتسخيرها في ما يرضي الله تعالى ووقايتها مما يغضبه.
فعفة اليد تكون بأن لا يمدها إلى المحرمات.
وعفة الرجل بأن لا يمشي بها إلى الباطل والمحرمات.
وعفة اللسان بأن لا ّينطق بما لا يرضي الله تعالى.
وعفة السمع بعدم الاستماع للمحرمات.
وعفة البصر بغضه عن المحارم.
ثالثاً: عفة البطن:
وتحصل بحفظها من الحرام، فلا يأكل ما حرم الله ولا يرتكب الشبهات، كما في الحديث: (... وليحفظ الرأس وما وعى، و البطن وما حوى...)([2]).
رابعاً: عفة الفرج:
عدم الاستمتاع به في الحرام وحفظه كما أمره تعالى بقوله: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)([3]).