ورد في دعاء أبي حمزة الثمالي للإمام زين العابدين (عليه السلام) قوله: اللّهُمَّ خُصَّنِي مِنْكَ بِخاصَّةِ ذِكْرِكَ وَلا تَجْعَلْ شَيْئاً مِمّا أَتَقَرَّبُ بِهِ فِي إِناء اللَّيْلِ وَأَطْرافِ النَّهارِ رِياءً وَلا سُمْعَةً وَلا أَشَراً وَلا بَطَراً، وَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الخاشِعِينَ.
وقد قيل في الفرق بين الرياء والسمعة: أن الرياء يكون بالفعل، والسمعة: تكون في القول، وقيل: الرياء أن يعمل لغير الله، والسمعة: أن يخفي عمله ثم يُحدِّث به الناس، وهو بمعنى الأول، والأصح أن الرياء: العمل لغير الله ويعرف بحب إظهار عمله إلى الناس، والسمعة: العمل لله، ولكنه يحب إذاعة خبره عند الناس وحديثهم فيه، وقد يكون المراد مما سبق هذا المعنى فلا خلاف.