لقد اتّضحت واستبانت شجاعته (عليه السلام) الكامنة في مجلس الطاغية عبيد الله بن زياد، عندما أمر الأخير بقتله، فقال الإمام (عليه السلام) له: (أبالقتل تهدّدني يا بن زياد، أما علمت أنّ القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة)[1].
وقال للطاغية يزيد في الشام: (يا ابن معاوية وهند وصخر لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد، ولقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر وأحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار)، ثم جعل علي بن الحسين (عليه السلام) يقول:
ماذا تقولون إذ قال النـــبي لكم ماذا فعلتم وأنــــتم آخر الأمـم؟
بعترتي وبأهلي عـــند مفتقـــدي منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم[2]