1- التفكر في الآثار والعواقب المترتبة على الإسراف: فإن ذلك من شأنه أن يحمل على تدارك الأمر، والتخلص من الإسراف، قبل فوات الأوان، وقد تقدمت جملة من هذه الآثار.
2- الحزم مع النفس: وذلك بفطمها عن شهواتها ومطالبها، وعدم التهاون بذلك أو التسويف في العلاج فإن المبادرة في فعل الخير مندوبة.
3- دوام النظر في روايات النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين وسيرتهم: فإنها مليئة بالتحذير من الإسراف.
4- الاعتبار بسيرة سلف هذه الأمة، من الصحابة المجاهدين، والعلماء العاملين، فقد اقتدى هؤلاء بالنبي وآله (صلوات الله عليهم)؛ فكان عَيشهم كِفافاً، ولا همّ لهم من الدنيا إلا أنها معبر أو قنطرة توصّل للآخرة، فالإنسان حينما يقف على أخبارهم يتحرك من داخله، فيتولد عنده حب السير على نفس منهجهم، فتراه يطرح الترف والسّرف، ويعيش على الخشونة والتقشف، ليكون ناجياً مع الناجين. ففي الحديث: (اخشوشنوا فإن الترف يزيل النعم، أو فإن النعم لا تدوم)[1].
5- الانقطاع عن صحبة المسرفين مع الارتماء في أحضان ذوي الهمم العالية والنفوس الكبيرة الذين طرحوا الدنيا وراء ظهورهم، فإن ذلك من شأنه أن يقضي على مظاهر السـّرف والدّعة والراحة، بل ويجنبنا الوقوع فيها مرة أخرى.
6- دوام التفكر في الواقع الذي تعيشه البشـرية عموماً، والمسلمون على وجه الخصوص: فإنّ ذلك يساعد في التخلص من كل مظاهر الإسراف، بل ويحول دون التلذذ أو التنعم بشـيء من هذه الحياة.
7- دوام التفكر في الموت، وما بعده من شدائد وأهوال: فإن ذلك أيضاً يعين على نبذ كل مظاهر الإسراف والترف، ويحول دون الوقوع فيها مرة أخرى، استعداداً لساعة الرحيل ويوم اللقاء.