يقول تعالى: (وكُلوا واشربوا ولا تُسـرِفوا إنه لا يُحبُ المُسـرفين) [1]. فقد عبّر الله تعالى عمن يزيد في الآكل والشرب بأنه مسرف.
ويقول تعالى: (كُلوا من ثَمرِه ِإذا أثمَرَ، وآتوا حقَهُ يومَ حَصادِه ولا تُسرِفوا إنه لا يُحبُ المُسْرفِين) [2]. وهنا يصف الله تعالى من لا يؤدي الحقوق الشرعية بأنه مسرف.
ويقول تعالى: (كذلك يُضِلُّ اللهُ منْ هوَ مُسرِفٌ مُرتاب)[3]. في هذه الآية يبين الله تعالى أن الاعتقادات الباطلة أيضاً يوصف صاحبها بأنه مسـرف، وذلك لأن الإسراف إفراط، وصاحب الاعتقاد الباطل قد أفرط في تفكيره حتى ابتعد عن الصراط السوي.
وقال تعالى في نفس السورة: (وإن المُسرفين هُم أصحابُ النار)[4]. وهنا يعطي الله تعالى معنى أعمق للإسراف يجعله صفة لأهل النار.
وقال تعالى: (ولا تُبذر تبذيرا، إن المُبذرين كانوا إخوانَ الشَياطينِ وكانَ الشَيطانُ لرَبهِ كَفورا) [5]. وهنا يبين تعالى أن المبذر من صنف الشياطين بمعنى أنه في فعله مطيع لهم، ونتيجته الكفران سواء في ذلك كفران النعم وهو الجحود أو إنكار وجود الله تعالى وذلك بسبب التعدي على أحكام الله.