الإسراف بمعنى تجاوز الحد والزيادة عليه، وذلك إما من جهة الكمية كما لو صرف المال في شراء عدد أكثر مما يحتاجه من الملابس مثلاً بأن كان يحتاج إلى خمسة قطع من الملابس فاشترى عشرة، كما في صرف المال في موضع غير مناسب شرعا أو عقلا حتى لو كان المال بمقدار درهم واحد، أو من جهة الكيفية، كما في صرف المال لشراء شيء بصفة أزيد مما يحتاجه بأن اشترى سيارة مثلاً بمواصفات أزيد مما يحتاجه. صرف المال في موضع مناسب لكن بأكثر مما يستحق، مثل أن يشتري لباسا بقيمة خمسمائة دينار ويلبسه والحال أن اللباس الذي يناسبه ويليق بحاله يساوي مائة دينار.
وقال بعض: إن صرف المال في غير موضعه المناسب يسمى تبذيرا، وصرف المال بأكثر مما يستحق المورد يسمى إسرافاً ولكن قد يعبر عن كل منها بالآخر أيضاً فيستعمل الإسراف للمعنيين والتبذير كذلك.
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :(للمسرف ثلاث علامات: يأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له، ويشتري ما ليس له)[1].