بعض التفاصيل المناسبة لانتهاء النهضة بالفاجعة
الأول: بعض التفاصيل المناسبة لحصوله في هذه النهضة الشريفة، كتحديد مكان قتله (عليه السلام)[1]، وزمانه[2]، وأن قاتله يزيد[3]، مع ذكر بعض من يشارك في ذلك[4]، وما يؤول إليه أمرهم - كما تقدم بعضه - وغير ذلك مما قد يتضح في تتمة حديثنا هذا.
[1] وقد روي ذلك مسنداً عن النبي (صلى الله عليه وآله) في كل من مسند أحمد ج: 1 ص: ٨٥ في مسند علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، ومجمع الزوائد ج: ۹ ص: ۱۸۷، ۱۸۸، ۱۸۹، ۱۹۰، ۱۹۱ كتاب المناقب: باب مناقب الحسين بن علي (رضي الله عنهما)، والمصنف لابن أبي شيبة ج: ٧ ص: ٢٧٦ كتاب الأمراء: ما ذكر من حديث الأمراء والدخول عليهم، ج: ٨ ص: ٦٣٢ كتاب الفتن: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها، ومسند أبي يعلى ج: ۱ ص: ۲۹۸ مسند علي بن أبي طالب(رضي الله عنه)، والمعجم الكبير ج: ٣ ص: ١٠٦، ۱۰۸،۱۰۷، ۱۰۹، ۱۱۰، ۱۱۱ مسند الحسين بن علي: ذكر مولده وصفته، و تاريخ دمشق ج: ١٤ ص: ۱۸۸، ۱۸۹، ۱۹۰، ۱۹۱، ۱۹۲، ۱۹۳، 194، 195، ۱۹۷، ۱۹۸، ۱۹۹ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب، وتاريخ الإسلام ج: ٥ ص: ۱۰۲، ۱۰۳ في ترجمة الحسين بن علي(رضي الله عنه)، وسير أعلام النبلاء ج: ٣ ص: ۲۸۹ في ترجمة الحسين الشهيد، والبداية والنهاية ج: ٨ ص: ۲۱۷ في أحداث سنة إحدى وستين: فصل بلا عنوان بعد ذكر صفة مقتله، والوافي بالوفيات ج: ١٢ ص: ٢٦٣ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب(رضي الله عنهما)، وإمتاع الأسماع ج: ٨ ص: ۱۲۹، وغيرها من المصادر الكثيرة جداً.
[2] مثل ما روي مسنداً عن أم سلمة قالت: ((قال رسول الله ﷺ: يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري)). المعجم الكبير ج ٣ ص: ١٠٥ مسند الحسين بن علي ذكر مولده وصفته، واللفظ له تاریخ بغداد ج: ١ ص: ١٥٢ في ذكر من ورد بغداد من جلة أصحاب رسول الله ﷺ: الحسين بن علي تاريخ دمشق ج: ١٤ ص: ۱۹۸ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. مجمع الزوائد ج: 9 ص: 190 کتاب المناقب باب مناقب الحسين بن علي (عليهما السلام). الفردوس بمأثور الخطاب ج: ٥ ص: ٥٣٩. وغيرها من المصادر.
وكذا ما روي مسنداً عنها قالت: ((قال رسول الله ﷺ: يقتل الحسين الله حين يعلوه القتير)). المعجم الكبير ج: ٣ ص: ١٠٥ مسند الحسين بن علي: ذكر مولده وصفته، واللفظ له. مجمع الزوائد ج: ۹ ص: ۱۹۰ کتاب المناقب: باب مناقب الحسين بن علي (عليهما السلام). كنز العمال ج: ۱۲ ص: ۱۲۹ ح: ٣٤٣٢٦. الفردوس بمأثور الخطاب ج: ٥ ص: ٥٣٩.
[3] الفتوح لابن أعثم ج: ٤ ص: ٣٢٨ ابتداء أخبار مقتل مسلم بن عقيل والحسين بن علي وولده ... مقتل الحسين للخوارزمي ج ١ ص: ١٦٣، المعجم الكبير ج ٣ ص: ۱۲۰ مسند الحسين بن علي: ذكر مولده وصفته، ج: ۲۰ ص: ۳۸ في ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص عن معاذ. مجمع الزوائد ج: ۹ ص: ۱۹۰ کتاب المناقب: باب مناقب الحسين بن علي (عليهما السلام). كنز العمال ج: ١١ ص: ١٦٦: ٣١٠٦١، ج: ۱۲ ص: ۱۲۸ ح: ٣٤٣٢٤، بحار الأنوار ج: ٤٥ ص: ٣١٤. وغيرها من المصادر.
[4] بصائر الدرجات ص: ۳۱۸. إعلام الورى بأعلام الهدی ج: ۱ ص: ٣٤٥ الركن الثاني: في ذكر الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام): الباب الثالث الآيات والدلالات المؤيدة لإمامته. الإصابة ج: ٢ ص: ۲۰۹ في ترجمة خالد بن عرفطة، شرح نهج البلاغة ج: ۲ ص: ۲۸۷. وغيرها من المصادر.
ومن أمثلة ذلك ما رواه ابن أبي الحديد قال: ((روى ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات عن زكريا بن يحيى العطار عن فضيل عن محمد بن علي قال: لما قال علي (عليه السلام): سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألونني عن فئة تضل مائة وتهدى مائة إلا أنبأتكم بناعقتها وسائقتها. قام إليه رجل فقال: أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة شعر. فقال له علي (عليه السلام): والله لقد حدثني خليلي أن على كل طاقة شعر من رأسك ملكاً يلعنك، وإن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطاناً يغويك، وإن في بينك سخلاً يقتل ابن رسول الله ﷺ. وكان ابنه قاتل الحسين (عليه السلام) يومئذٍ طفلاً يحبو، وهو سنان بن أنس النخعي)). شرح نهج البلاغة ج: ٢ ص: ٢٨٦.
وقال أيضاً: ((ومن ذلك أن تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميمي اعترضه وهو يخطب على المنبر ويقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة، أو تهدي مائة إلا نبأتكم بناعقها وسائقها. ولو شئت لأخبرت كل واحد منكم بمخرجه ومدخله وجميع شأنه. فقال: فكم في رأسي طاقة شعر؟ فقال له: أما والله إني لأعلم ذلك، ولكن أين برهانه لو أخبرتك به، ولقد أخبرتك [كذا في المصدر] بقيامك ومقالك. وقيل لي: إن على كل شعرة من شعر رأسك ملكاً يلعنك وشيطاناً يستفزك، وآية ذلك أن في بيتك سخلاً يقتل ابن رسول الله ﷺ ويحض على قتله.
فكان الأمر بموجب ما أخبر به (عليه السلام)، كان ابنه حصين - بالصاد المهملة - يومئذٍ طفلاً صغيراً يرضع اللبن، ثم عاش إلى أن صار على شرطة عبيد الله بن زياد، وأخرجه عبيد الله إلى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين (عليه السلام) ويتوعده على لسانه إن أرجأ ذلك، فقتل (عليه السلام) صبيحة اليوم الذي ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته)). شرح نهج البلاغة ج: ١٠ ص: ١٤-١٥.