هو الإمام عليّ رابع أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وأبوه الإمام الحسين (عليه السلام) أحد سيِّدَيْ شباب أهل الجنّة، سبط الرسول وريحانته ومن قال فيه جدّه (صلى الله عليه وآله): (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط)[1]، وهو الذي استشهد في كربلاء يوم عاشوراء دفاعاً عن الإسلام والمسلمين، وجدّه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وصيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأوّل من أسلم وآمن برسالته، وكان منه بمنزلة هارون من موسى، كما صحّ في الحديث عنه، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)[2]، وجدّته فاطمة الزهراء (عليهما السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبضعته، وفلذة كبده، وسيّدة نساء العالمين كما كان أبوها يصفها.
كنيته (عليه السلام): أبو محمّد، أبو الحسن، أبو الحسين، أبو القاسم.
ألقابه (عليه السلام):
زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتَهَجِّد، الزكي... وأشهرها زين العابدين.
نقش خاتمه (عليه السلام):
من مجموع الأخبار يتبيّن أنّه أكثر من نقش، فروي من هذه النصوص الشريفة: «وما توفيقي إلاّ بالله«، «العزّةُ لله«، »الحمد لله العليّ العظيم . قيل: «وكان (عليه السلام) يتختّم بخاتم أبيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وكان نقشه: «إنّ اللهَ بالغُ أمرِه».
وعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كان على خاتم عليّ بن الحسين (عليهما السلام): (خزِيَ وشقيَ قاتلُ الحسين بن عليّ (عليهما السلام))[3] .