رعاية النبي (صلى الله عليه وآله) للحسين (عليه السلام)

وتولى النبي (صلى الله عليه وآله) بنفسه رعاية الحسين، واهتم به اهتماما بالغا فمزج روحه بروحه، ومزج عواطفه بعواطفه، وكان ـ فيما يقول المؤرخون ـ: يضع إبهامه في فيه، وأنه أخذه بعد ولادته فجعل لسانه في فمه ليغذيه بريق النبوة وهو يقول له: إيها حسين، إيها حسين، أبى الله إلا ما يريد هو ـ يعني الإمامة ـ فيك وفي ولدك...[1]، لقد سكب الرسول (صلى الله عليه وآله) في نفس وليده مُثُلَه ومكرماته ليكون صورة عنه، وامتداداً لحياته، ومثلاً له في نشر أهدافه وحماية مبادئه.

 


[1] مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب: ج3، ص209.