ولادة سبط النبي الإمام الحسين (عليه السلام)

في الثالث من شهر شعبان في السنة الرابعة للهجرة شعت الأكوان بنور الحسين (عليه السلام) حفيد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثالث الأئمة بعد أبيه وأخيه (عليهما السلام)، حيث وضعت فاطمة الزهراء (عليها السلام) وليدها، فامتلئت الأكوان نوراً من نوره المبارك وعمّت البركة أرجاء المعمورة، فقد أشرقت الأرض بنور ربها هذا النور المبارك الذي سيكون على يديه حفظ الدين، والتضحية في سبيله بكل وجوده الطاهر.

ثم أدى رسول الله (صلى الله عليه وآله) مراسيم الولادة من الأذان والإقامة في أذنيه اليمنى واليسرى، ليكون عصمة للولد من الشيطان، ثم سمّاه الحسين، قال المؤرخون: (لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذا الاسم حتّى تُسمِّي أبناءهم به، وإنّما سمّاه النبي (صلى الله عليه وآله) به بوحي من السماء)[1]، وعقّ عنه بعد سبعة أيام بكبش، وحلق رأسه وتصدق بزنته فضة.

 


[1] أسد الغابة لابن الأثير: ج2، ص11.