هناك مجموعة من أبيات الشعر منسوبة إلى الإمام الحسن (عليه السلام)، نذكر منها:
- قدّم لنفسك:
قدّم لنفسك ما استعطت من التقى إنّ المنيـة نازل بـك يا فتى
أصـبحت ذا فـرحٍ كأنّك لا تــرى أحباب قلبك في المقابر والبلى[1]
- حان الرحيل:
قل للمــقيم بغير دار إقامــــةٍ حان الرحيـل فودّع الأحبـابا
إنّ الذين لقيتهم وصحــــبتهم صاروا جميعاً في القبور ترابا[2]
- الدنيا:
ذري كدر الدنيا فإنّ صـفاءها تولّى بأيّام السـرور الذواهب
وكيف يعزّ الدهر من كان بينه وبين الليالي محكمات التجارب[3]
- فمهلاً:
أتـأمـر يـامـعاوى عـبد سـهمٍ ... بـشـتمي والـمـلا مـنّـا شـهود
اذا أخــذت مـجالسها قـريش ... فـقد عـلمت قـريش مـا تـريد
أأنــت تـظلّ تـشتمني سـفاها ... لـضغنٍ مـا يـزول ومـا يـبيد
فهل لك من أبٍ كأبي تسامى ... بـــه مــن تـسـامى أو تـكـيد؟
ولا جـدّ كـجدّي يـا بن حربٍ ... رسـول الله ان ذكـر الـجدود
ولا أمّ كــأمـي مـــن قـريـشٍ ... اذا مـا حـصل الـحسب التليد
فـما مـثلي تـهكم يـابن حربٍ ... ولا مـثـلـي يـنـهنهه الـوعـيد
فـمـهلاً لا تـهـج مـنّـا أمــوراً ... يـشيب لـهو لها الطفل الوليد[4]
- عزمت تصبراً:
لئن ساءني دهر عزمت تصبّراً وكلّ بلاءٍ لا يـدوم يســـير
وان سرّني لم أبتهج بســروره وكل سرورٍ لا يـدوم حقير[5]
- فيم الكلام:
فيـم الكلام وقد سـبقت مبرّزاً سبــق الجواد من المدى المتنفـس
والصلح تأخذ منه ما رضيت به والحرب يكفيك من أنفاسها جرع [6]
- حين يسأل:
إذا ما أتانـي سـائل قلت مرحباً بمن فضله فرض عليّ معجل
ومن فضله فضل على كلّ فاضلٍ وأفضل أيام الفتى حين يسأل[7]
- السخيُّ والبخيل:
خلقــــت الخلائق من قــدرةٍ فمنهم سخيّ ومنـــهم بخيل
فــأمّا السـخيّ ففي راحةٍ وأما البخـــيل فحزن طويل[8]
- لو علم البحر:
نحن أناس نوالنا خضـل يرتع فيـه الرجـاء والأمل
تجود قبل السؤال أنفسـنا خوفاً على ماء وجه من يسل
لو علم البحر فضل نائلنا لغاض من بعد فيضـه خجل[9]
- أسرعت فيّ المنايا:
ومارست هذا الدهر خمسين حجّةً وخسماً أرجّـــي قائلاً بعد قائل
فما أنا في الدنيا بلغت جسـيـــمها ولا في الذي أهـوى كدحت بطائل
وقد أسـرعت فيّ المنـايا أكفّــــها وأيقنت أني رهن موتٍ معاجل[10]
- عندي شفاء الجهل:
ما غبيّاً سـألت وابن غـــبـيٍّ بل فقيهاً إذن وأنت الجهول
فإن تك قد جهلت فإن عندي شفاء الجهل ما سأل السؤول
وبحراً لا تقسـمه الدوالــــي تراثاً كان أورثـه الرسـول[11]
- السخاء فريضة:
إنّ السخاء على العباد فريـضة لله يقرأ في كتابٍ محكم
وعد العباد الأسـخياء جــنانه وأعدّ للبخلاء نـار جهنّم
من كان لا تندى يـداه بـنائـلٍ للراغبين فليس ذاك بمسلم[12]
- كسرة وكفن:
لكسرة من خسيس الخبز تشبعني وشربة من قراحٍ الماء تكفيني
وطـرة من دقيق الثوب تســترني حياً وإن متّ تكفينـي لتكفيني[13]
[1] البداية والنهاية أبن كثير: ج8، ص45.
[2] مناقب آل ابي طالب ابن شهر آشوب:ج3، ص181.
[3] مناقب آل ابي طالب ابن شهر آشوب:ج3، ص181.
[4] احقاق الحق السيد المرعشي:ج5، ص66.
[5] الخصائص الفاطمية محمد باقر الكجوري:ج2، ص577.
[6] مناقب آل ابي طالب ابن شهر آشوب: ج3، ص186.
[7] احقاق الحق السيد المرعشي: ج11، ص151.
[8] مناقب آل ابي طالب ابن شهر آشوب: ج3،ص183.
[9] مناقب آل ابي طالب ابن شهر آشوب: ج3،ص183.
[10] مناقب آل ابي طالب ابن شهر آشوب: ج3،ص183.
[11] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج43، ص343.
[12] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج43، ص343.
[13] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج43، ص343.