أدعية مختارة

..........................................................

عن يونس قال: قلت للرضا (عليه السلام): علمني دعاء وأوجز، فقال: قل: (يا مَنْ دَلَّني عَلى نَفْسَهِ وَذَلَّلَ قَلْبي بِتَصْديقِهِ أَسْأَلُكَ الأمْنَ وَالإيمانَ).

المصدر: الكافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص٥٩٥.

..........................................................

سَمِعَ ضَرِيرٌ دُعَاءَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام):

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ وَرَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ أَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الْأَرْوَاحِ الرَّاجِعَةِ إِلَى أَجْسَادِهَا وَبِطَاعَةِ الْأَجْسَادِ الْمُلْتَئِمَةِ إِلَى أَعْضَائِهَا وَبِانْشِقَاقِ الْقُبُورِ عَنْ أَهْلِهَا وَبِدَعْوَتِكَ الصَّادِقَةِ فِيهِمْ وَأَخْذِكَ بِالْحَقِّ بَيْنَهُمْ إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ يَنْتَظِرُونَ قَضَاءَكَ وَيَرَوْنَ سُلْطَانَكَ وَيَخَافُونَ بَطْشَكَ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَكَ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ أَسْأَلُكَ يَا رَحْمَانُ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى لِسَانِي أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

قَالَ فَسَمِعَهَا الْأَعْمَى وَحَفِظَهَا وَرَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ الَّذِي يَأْوِيهِ فَتَطَهَّرَ لِلصَّلَاةِ وَصَلَّى ثُمَّ دَعَا بِهَا فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ أَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي ارْتَدَّ الْأَعْمَى بَصِيراً بِإِذْنِ اللَّهِ.

المصادر: المناقب، ج ٢، ابن شهر آشوب، ص٢٨٧؛ بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج ٩٢، ص ٩٠.

..........................................................

دعاء عن مولاتنا فاطمة الزهراء (صلوات الله عليه):

اللَّهُمَّ قَنِّعني بِما رَزَقتَني، وَاستُرني وعافِني أبَداً ما أبقَيتَني، وَاغفِر لي وَارحَمني إذا تَوَفَّيتَني.

اللَّهُمَّ لا تُعيِني في طَلَبِ ما لَم تُقَدِّر لي، وما قَدَّرتَهُ عَلَيَّ فَاجعَلهُ مُيَسَّراً سَهلًا.

اللَّهُمَّ كافِ عَنّي والِدَيَّ وكُلَّ مَن لَهُ نِعمَةٌ عَلَيَّ خَيرَ مُكافاةٍ.

اللَّهُمَّ فَرِّغني لِما خَلَقتَني لَهُ ولا تَشغَلني بِما تَكَفَّلتَ لي بِهِ، ولا تُعَذِّبني وأَنَا أستَغفِرُكَ، ولا تَحرِمني وأَنَا أسأَلُكَ.

اللَّهُمَّ ذَلِّل نَفسي في نَفسي، وعَظِّم شَأنَكَ في نَفسي، وأَلهِمني طاعَتَكَ وَالعَمَلَ بِما يُرضيكَ، وَالتَّجَنُّبَ لِما يُسخِطُكَ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

المصدر: مهج الدعوات ومنهج العبادات، السيد ابن طاووس، ص١٥٣.

..........................................................

دعاء مروي عن النبي (صلى الله عليه وآله):

(اللَّهُمَّ اجعَلنا مَشغولينَ بِأَمرِكَ، آمِنينَ بِوَعدِكَ، آيِسينَ مِن خَلقِكَ، آنِسينَ بِكَ، مُستَوحِشينَ مِن غَيرِكَ، راضينَ بِقَضائِكَ، صابِرينَ عَلى بَلائِكَ، شاكِرينَ عَلى نَعمائِكَ، مُتَلَذِّذينَ بِذِكرِكَ، فَرِحينَ بِكِتابِكَ، مُناجينَ إيّاكَ آناءَ اللَّيلِ وأَطرافَ النَّهارِ، مُستَعِدّينَ لِلمَوتِ، مُشتاقينَ إلى لِقائِكَ، مُبغِضينَ لِلدُّنيا، مُحِبّينَ لِلآخِرَةِ، وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ).

المصدر: بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج٩٢، ص٣٦٢.

.........................................................

دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في الحجب من الاعداء :

كان الامام الصادق (عليه‌ السلام) ، يدعو بهذا الدعاء الجليل ، ويتسلح به عن أعدائه.

وهذا نصه :

« يا مَنْ إذَا اسْتَعَدْتُ بِهِ أَعَاذَني ، وَإذَا اسْتَجَرْتُ بِهِ عِنْدَ اَلْشَّدَائِدِ أَجَارَني ، وَإذَا اسْتَغَثْتُ بِهِ عِنْدَ اَلْنَوَائِبِ ، أَغَاثَنيِ ، وَإذَا اسْتَنْصَرْتُ بِهِ على عَدُوِّي نَصَرَني وَأَغَاثَني.

اَلْلّهُمَّ إلَيْكَ اَلْمَفْزَعُ ، وَأَنْتَ اَلْثّقَةُ ، فَاقْمَعْ عَنْيَ مَنْ أَرَادَني ، وَاغْلُبْ لي مَنْ كَادَني ، يامَنْ قَاَل : « إنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ، يا مَنْ نَجَّى نُوحاً مِنَ اَلْقَومِ الظَالِمينَ ، يا مَنْ نَجَّى لُوطاً مِنَ القَوْمِ الفَاسِقينَ ، يا مَنْ نَجَّى هُوداً مِنَ القَوْمَ العَادِينَ ، يا مَنْ نَجَّى مُحَمَداً صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ القَوْمِ الكَافِرينَ ، نَجِّني مِنْ أعْدَائي ، وَأَعْدَائِك ، بِأَسْمَائِكَ ، يا رَحْمنُ يا رَحِيمُ ، لا سَبِيلَ لَهُمْ عَلَى مَنْ تَعَوَّذَ بِالقُرآنِ ، واسْتَجَارَ بالرَّحِيم الرَّحْمنِ ، اَلْرَّحْمنُ عَلَى اَلْعَرْشِ اسْتَوى ، إنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدُ ، إنَّهُ هُوَ يُبْدىءُ وَيُعِيد ، وَهُوَ اَلْغَفُورُ اَلْوَدُودُ ، ذُو العَرْشِ المَجِيدِ ، فَعِّالٌ لما يُريدُ ، فَإنْ تَوَلَّوْا ، فَقُلْ : حَسْبِيَ الله ، لا إلهَ إلَّا هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظيم ... ».

المصدر: المصباح (جنة الأمان الواقية وجنة الايمان الباقية)، الشيخ إبراهيم الكفعمي، ص٢١٦.

..........................................................

عن رزيق، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): علمني دعاء إذا أنا أحرزت شيئاً لم أخف عليه ضيعة.

قال: تقول: (يا الله، يا حافظ الغلامين بصلاح أبيهما، احفظني واحفظ عليَّ ديني وأمانتي ومالي، فإنه لا حافظ حفظ ضيعة أحفظ على مالي منك، إنك حافظ حفيظ، أخذت بسمع الله وبصره وقدرته على كل من أرادني وأراد مالي، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم).

المصدر: الأمالي، الشيخ الطوسي: ص700.

..........................................................

 روى العلامة المجلسي نقلاً عن فلاح السائل ومصباح الشيخ والبلد الأمين: قال: قل:

يا الله المانع قدرته خلقه، والمالك بها سلطانه، والمتسلط بما في يديه، كل مرجو دونك يخيب رجاء راجيه، وراجيك مسرور لا يخيب، أسألك بكل رضا لك من كل شيء أنت فيه وبكل شيء تحب أن تذكر به، وبك يا الله فليس يعدلك شيء أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تحوطني وإخواني وولدي وتحفظني بحفظك، وأن تقضي حاجتي في كذا وكذا وتذكر ما تريد.

فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إذا قال ذلك قضيت حاجته من قبل أن يزول.

وذكر العلّامة المجلسي: أقول: قال في البد الأمين هذا الدعاء عظيم الشأن، رفيع المنزلة، ففي الحديث القدسي: يا محمد من أحب من أمتك أن لا يحول بين دعائه وبيني حائل، وأن لا أخيبه لأي أمر شاء، عظيما كان أو صغيرا في السر والعلانية، إليَّ أو إلى غيري فليقل آخر دعائه: يا الله إلى آخره...

المصدر: بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٨٣، ص١٧.

..........................................................

عن النبي (صلى الله عليه وآله): قال لي جبرئيل (عليه السلام): ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى (عليه السلام) حين انفلق له البحر؟ قال: قلت: بلى . قال : قل: (اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وبك المستغاث، وأنت المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ).

المصدر: الدعوات ( سلوة الحزين )، قطب الدين الراوندي، ص ٥٥.

..........................................................

روي عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال : لما أصبحت الخيل تقبل على الحسين (عليه السلام) رفع يديه وقال :

 اللهم أنت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويخذل فيه الصديق ، ويشمت [ فيه ] العدو ، أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ففرجته وكشفته ، فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ، ومنتهى كل رغبة.

المصدر: بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٤٥، ص٦.

..........................................................

دعاء الإمام الحجة (عليه السلام) :

 إلهي بحق من ناجاك وبحق من دعاك في البر والبحر ، تفضل على فقراء المؤمنين والمؤمنات بالغنى والثروة وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصحة ، وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللطف والكرم ، وعلى أموات المؤمنين ، والمؤمنات بالمغفرة والرحمة وعلى غرباء المؤمنين والمؤمنات بالرد إلى أوطانهم سالمين غانمين بحق محمد وآله أجمعين.

المصدر: بحار الأنوار ، العلامة المجلسي، ج٩٢، ص٤٥٢.

..........................................................

عن الإمام الصادق (عليه السلام) :

اللهم إن كانت الذنوب تكف أيدينا عن انبساطها إليك بالسؤال ، والمداومة على المعاصي تمنعنا عن التضرع والابتهال ، فالرجاء يحثنا إلى سؤالك يا ذا الجلال فإن لم يعطف السيد على عبده ، فممن يبتغي النوال ، فلا ترد أكفنا المتضرعة إلا ببلوغ الآمال .

المصدر: بحار الأنوار، المجلسي، ج٩١، ص٩٣.

..........................................................

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بيت أم سلمة في ليلتها ففقدته من الفراش فدخلها في ذلك ما يدخل النساء، فقامت تطلبه في جوانب البيت حتى انتهت إليه وهو في جانب من البيت قائم، رافع يديه يبكي وهو يقول:

(اللهم لا تنزع مني صالح ما أعطيتني أبدا، اللهم لا تشمت بي عدواً ولا حاسداً أبدا، اللهم ولا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا، اللهم ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا) .

المصدر: بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج٩٢، ص٣٥٢.

..........................................................

وهي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) رأى في باطن جناح جبرئيل ( عليه السلام ) الدعاء فعلمه عليا ( عليه السلام ) والعباس وقال: يا علي يا خير بني هاشم يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات فوالذي نفسي بيده ما دعا بهن مؤمن بإخلاص إلا اهتز بهن العرش والسماوات السبع والأرضون السبع وقال الله تعالى لملائكته اشهدوا أني قد استجبت للداعي بهن وأعطيته سؤله في عاجل دنياه وآجل آخرته _ وزعموا أنه الدعاء الذي دعا عيسى ابن مريم فرفعه الله إليه _ وهو هذا الدعاء:

 اللهم إني أعوذ بك باسمك الواحد الأحد وأعوذ باسمك الأحد الصمد وأعوذ بك باسمك اللهم العظيم الوتر وأعوذ اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ملأ الأركان كلها أن تكشف عني غم ما أصبحت فيه وأمسيت.

المصدر: مهج الدعوات، السيد ابن طاووس، ص٣١٢.

..........................................................

الدعاء الذي علمه النبي (صلى الله عليه وآله) للإمام الكاظم (عليه السلام):

قال (عليه السلام): إني صليت المفروضة وسجدت وغفوت في سجودي فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال يا موسى أتحب أن تطلق فقلت نعم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ادع بهذا الدعاء:

(يَا سَابِغَ النِّعَمِ يَا دَافِعَ النِّقَمِ يَا بَارِئَ النَّسَمِ يَا مُجَلِّيَ الْهِمَمِ يَا مُغَشِّيَ الظُّلَمِ يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَالْأَلَمِ يَا ذَا الْجُودِ وَالْكَرْمِ وَيَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ يَا مُحْيِيَ الْعِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ وَمُنْشِئَهَا بَعْدَ الْمَوْتِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَمَخْرَجاً يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ).

فلقد دعوت به ورسول الله يلقنيه حتى سمعته يقول قد استجاب الله فيك...

المصدر: مهج الدعوات ومنهج العبادات، السيد ابن طاووس، ص٢٤٧.

..........................................................

روي أنه أتى جبرئيل (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال له: إن ربك يقول لك: إذا أردت أن تعبدني يوماً وليلة حق عبادتي فارفع يديك إليَّ وقل:

(اللهم لك الحمد حمداً خالداً مع خلودك ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون علمك ولك الحمد حمداً لا أمد له دون مشيئتك ولك الحمد حمدا لا جزاء لقائله إلا رضاك، اللهم لك الحمد كُلُّهُ ولك المن كُلُّهُ ولك الفخر كُلُّهُ ولك البهاء كُلُّهُ ولك النور كُلُّهُ ولك العزة كُلِّها ولك الجبروت كُلِّها ولك العظمة كُلِّها ولك الدنيا كُلِّها ولك الآخرة كُلِّها ولك الليل والنهار كُلُّهُ ولك الخلق كُلُّهُ وبيدك الخير كُلُّهُ وإليك يرجع الأمر كُلُّهُ عَلانيتُهُ وَسِرُّهُ، اللهم لك الحمد حمداً أبداً، أنت حَسَنُ البلاء، جليل الثناء، سابغ النعماء، عدل القضاء، جزيل العطاء، حَسَنُ الآلاء إله [ من ] في الأرض وإله [ من ] في السماء، اللهم لك الحمد في السبع الشداد ولك الحمد في الأرض المهاد ولك الحمد طاقة العباد ولك الحمد سعة البلاد ولك الحمد في الجبال الأوتاد ولك الحمد في الليل إذا يغشى ولك الحمد في النهار إذا تجلى ولك الحمد في الآخرة والأولى ولك الحمد في المثاني والقرآن العظيم وسبحان الله وبحمده والأرض جميعا قَبْضَتُهُ يوم القيامة والسماوات مَطْوياتٌ بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون، سبحان الله وبحمده (كُلُّ شَيٍ هالِكٌ إِلاّ وَجْهَهُ) سبحانك ربنا وتعاليت وتباركت وتقدست خلقت كل شيء بقدرتك وقهرت كل شيء بعزتك وعلوت فوق كل شيء بارتفاعك وغلبت كل شيء بقوتك وابتدعت كل شيء بحكمتك وعلمك وبعثت الرسل بكتبك وهديت الصالحين بإذنك وأيدت المؤمنين بنصرك وقهرت الخلق بسلطانك، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، لا نعبد غيرك ولا نسأل إلا إياك ولا نرغب إلا إليك، أنت موضع شكوانا ومنتهى رغبتنا وإلهنا وَمَليكُنا).

المصدر: الكافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص٥٨١.

..........................................................

دعاء أهل البيت المعمور:

(يا من أظهر الجميل، وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل حاجة [نجوى]، يا واسع المغفرة، يا مفرج كل كربة، يا مقيل العثرات، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، يا رباه يا سيداه يا غاية رغبتاه، أسألك بك وبمحمد صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والقائم المهدي الأئمة الهادية (عليهم السلام) أن تصلي على محمد وآل محمد وأسألك يا الله يا الله ألا تشوه خلقي بالنار، وأن تفعل بي ما أنت أهله [ ولا تفعل بي ما أنا أهله]).

ثم قال الكفعمي: هذا الدعاء المسمى بدعاء أهل البيت المعمور جليل الشأن عظيم القدر، وختم به الشيخ المقداد كتابه شرح النهج وختم به الشيخ أحمد بن فهد كتابه عدة الداعي، وختم به الرازي فخر الدين بعض كتبه، وذكر فيه صاحب العدة

ثوابا عظيما ملخصه: إن النبي (صلى الله عليه وآله) سأل جبرئيل عن ثوابه فقال (عليه السلام) : يا محمد لو اجتمعت ملائكة السماوات والأرضين على أن يصفوا من ألف جزء جزءا واحدا ما قدروا وستر الله تعالى قائله بألف ستر في الدنيا والآخرة، ويغفر ذنوبه، ولو كانت كزبد البحر حتى الكبائر، ويفتح له سبعين بابا من الرحمة حتى يخوض فيها خوضا، ويعطي من الاجر ثواب كل مصاب وكل سالم، وكل مسكين وكل ضرير، وفقير ومريض ويكرمه كرامة الأنبياء، ويعطي أمنيته في القيامة، ويعطي من الاجر بعدد من خلقه الله في الجنة والنار، والسماوات السبع والأرضين السبع، والشمس والقمر والنجوم وقطر الأمطار، وأنواع الخلق والجبال والحصى والثرى والنجوم والعرش والكرسي وغير ذلك .

وملا الله قلبه إيمانا وأشهد له ملائكته أنه أعتقه من النار، وعتق أبويه وإخوته وأهله وولده وجيرانه، وشفعه في ألف رجل ممن وجبت لهم النار، فعلمه يا محمد المتقين، ولا تعلمه المنافقين، وبه يستجاب الدعاء، وهو دعاء أهل البيت المعمور وبه يطوفون حوله.

المصدر: بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج٨٣، ص٧٥.

..........................................................

عن مسمع، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما طرح إخوة يوسف يوسف في الجب أتاه جبرئيل (عليه السلام) فدخل عليه فقال: يا غلام ما تصنع ههنا؟ فقال: إن إخوتي ألقوني في الجب، قال: فتحب أن تخرج منه؟ قال: ذاك إلى الله عز وجل ، إن شاء أخرجني قال : فقال له : إن الله تعالى يقول لك : ادعني بهذا الدعاء حتى أخرجك من الجب فقال له: وما الدعاء ؟ فقال: قل :

(اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي مما أنا فيه فرجا ومخرجا)

قال: ثم كان من قصته ما ذكر الله في كتابه.

المصدر: الكافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص ٥٥٦.

..........................................................

 روي أن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال : كنت أدعو الله سبحانه سنة عقيب كل صلاة أن يعلمني الاسم الأعظم ، فبينا أنا ذات يوم قد صليت الفجر إذ غلبتني عيناي وأنا قاعد وإذا أنا برجل قائم بين يدي يقول لي : سألت الله تعالى أن يعلمك الاسم الأعظم ، قلت : نعم ، قال : قل : " اللهم إني أسألك باسم الله الله الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم " ، قال : فوالله ما دعوت لها لشئ إلا رأيت نجحه .

مكارم الأخلاق، حسن بن الفضل الطبرسي، ص ٣٥٢.

..........................................................

عن الفضل بن يونس، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: قال لي: أكثر من أن تقول:

" [ اللهم ] لا تجعلني من المعارين ولا تخرجني من التقصير "

قال: قلت: أما المعارين فقد عرفت فما معنى لا تخرجني من التقصير؟ قال: كل عمل تعمله تريد به وجه الله عز وجل فكن فيه مقصرا عند نفسك، فإن الناس كلهم في أعمالهم فيما بينهم وبين الله عز وجل مقصرون .

بيان:

[ اللهم ] لا تجعلني من المعارين: أي لا تجعلني من الذين يكون ايمانهم عندهم معارا.

المصدر: الكافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص٥٧٩.