لما كانت الأخلاق هي من أهم ما أتت الرسالة السماوية لتكميله في نفوس البشر، فلا جرم أن تكون الزهراء (عليها السلام) ـ وهي بنت الوحي وربيبة الرسالة ـ قد أخذت منها الحظ الأوفر والنصيب الأكمل، فكانت حياتها (عليها السلام) - على قصرها - مرآة صافية تنعكس فيها تعاليم السماء السمحة التي تزخر بالخُلُق الرفيع والأدب الرباني العالي، لذا كان من الواجب علينا ونحن نرتشف من رحيق هذا العبق الزاخر ما ينعش حياتنا ويرتقي بأنفسنا إلى مقامهم العالي، وينتهج بنا سبيلهم الواضح وطريقهم اللاحب، أن نُسفر عن بعض ما رصّعت به (عليها السلام) كتب التأريخ من أخلاقها القرآنية الكريمة، لتكون دستورا لنا يتعلم منه نساؤنا ورجالنا - على حد سواء - أصولَ الكرم ومعاليَ الأخلاق ومحمودَ الصفات، فإليك عزيزي القارئ شذرات من أخلاقها (عليها السلام) .
- عدم الاختلاط بالرجال:
عن أبي عبد الله، عن أبيه (عليه السلام) قال: (تقاضى عليّ وفاطمة إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الخدمة، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب، وقضى على علي بما خلفه، قال: فقالت فاطمة(عليها السلام) : فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله بإكفائي رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحمّل رقاب الرجال[1]([2].
وقال النبي (صلى الله عليه وآله) لها: (أي شيء خير للمرأة ؟ قالت: أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل، فضّمها إليه وقال: ذرية بعضها من بعض)[3].
- الإيثار:
الإيثار هو تقديم حاجة الآخرين على حاجة الذات، فهو عكس الأنانية، وقد تضافرت النصوص الشرعية في مدحه، فقد ورد في وصية النبي(صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (يا علي، ثلاث من حقائق الإيمان: الإنفاق من الإقتار، وإنصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم[4].(
وهذا الخلق الكريم كان بارزاً في شخصية الزهراء (عليها السلام) حيث نقل لنا الإمام الحسن (عليه السلام) أحد هذه المواقف فقال: (رأيت أمي فاطمة(عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعةً ساجدةً حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتُكثر الدعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني، الجار ثم الدار)[5].
وفي سورة الإنسان يتجسد مفهوم الإيثار، لدى أهل البيت) عليهم السلام)، قال تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا)[6] حيث نزلت هذه السورة المباركة فيهم، فعن ابن عباس: (أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ناس معه فقالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك فنذر علي وفاطمة وفضة جارية لهما إن برءا مما بهما أن يصوموا ثلاثة أيام فشفيا وما معهم شيء .
فاستقرض علي من شمعون الخيبري اليهودي ثلاث أصوع من شعير فطحنت فاطمة صاعا واختبزت خمسة أقراص على عددهم فوضعوها بين أيديهم ليفطروا فوقف عليهم سائل وقال: السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة فأثروه وباتوا لم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياما.
فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم فأثروه، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك.
فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال: ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها فساءه ذلك فنزل جبريل وقال: خذها يا محمد هناك الله في أهل بيتك فأقرءه السورة)[7].
- الصدق:
الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع، وهو من صفات المؤمنين، وللصدق مراتب ودرجات، وقد ورد في فضله الكثير من الأحاديث والآيات، وقد أمر الله تعالى بالصدق، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[8]، وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : (من صدق لسانه زكى عمله...)[9].
ولأنّ الزهراء (عليها السلام) ربيبة الوحي فقد تمثّلت فيها هذه الصفة بأعلى صورها، حيث يروى أن عائشة قالت: (ما رأيت أحداً قطّ أصدق من فاطمة غير أبيها)[10].
- الرفق بالخادمة:
كما كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يرفق بخادمه وكان يقول في فضل الرفق: (إن الرفق لم يُوضع على شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيءٍ إلاّ شانه)[11].
هكذا كانت الزهراء(عليها السلام) ترفق بخادمتها، فقد رُوي عن سلمان الفارسيN أنه قال: كانت فاطمة (عليها السلام) جالسة وقدّامها رحى تطحن بها الشعير وعلى عمود الرحى دمٌ سائل، والحسين في ناحية الدار يتضوّر من الجوع، فقلت يا بنت رسول الله دبرت كفّاك وهذه فضّة؟ فقالت: أوصاني رسول الله(صلى الله عليه وآله) أن تكون الخدمة لها يوماً وعليّ يوماً فكان أمس يوم خدمتها[12] (...
وهنا نقطة جديرة بالانتباه وهي أنّ الزهراء (عليها السلام) كانت ملتزمة بتعهداتها الأخلاقية.
- الزهد:
حثّت الروايات الكثيرة على الزهد وذكرت فضله عند الله تعالى وما له من الأثر في الدنيا والآخرة، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (جُعل الخير كلّه في بيت وجُعل مفتاحه الزهد في الدنيا)، ثمّ قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا يجد الرجل حلاوة الإيمان في قلبه حتّى لا يبالي من أكل الدنيا)، ثمّ قال (عليه السلام): (حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتّى تزهدَ في الدنيا)[13].
لذلك كانت الزهراء (عليها السلام) من الزاهدين، ومن مظاهر زهدها(عليها السلام) أنها عاشت في بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) سنتين وما كان فراشها إلاّ جلد كبش تنام عليه.
وليس الزهد في الدنيا لبس الخشن وأكل الجشب ـ أي الخشن أو الذي لا إدام له ـ ، ولكن الزهد في الدنيا ـ قُصر الأمل ـ كما يبيّن لنا ذلك النبي(صلى الله عليه وآله) [14].
- الصبر:
إنّ الصبرّ يحتلُّ موقعاً كبيراً من إيمان الإنسان وقد روي عن الرسول (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (الصبرُ من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، كذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان)[15].
لذلك كانت الزهراء صابرةً، فقد عانت (عليها السلام) صنوف المشاق والأذى وقلّة ذات اليد وجشوبة العيش.
ومن الشواهد على صبرها (عليها السلام) أنها صَبَرت على الجوع، فقد جاء في تذكرة الخواص، أنّه حينما تصدَّقت على المسكين واليتيم والأسير، دَخَلَ عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي قائمة في محرابها، ولقد لصق بطنها بظهرها، وغارت عيناها من شدّة الجوع فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (واغوثاهُ يا الله، آل محمّد يموتون جوعاً، فهبط جبرئيل (عليه السلام) وهو يقرأ (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ)[16])[17].
لقد تعرّضت الزهراء (عليها السلام) إلى مزيدٍ من الصعاب والأزمات في جميع مراحل حياتها ذلك لأنّ الحكمة الإلهية اقتضت أن تكون فاطمة(عليها السلام) رمزاً لفضيلة المرأة، وقدوةً لكمالها الإنساني في مجتمع يسوم المرأة أنواع الظلم والكبت والقهر، فالقدوة التي خلقها الله سبحانه لا بدّ أن تكون محطاً للمصائب والمحن والمعاناة، ولقد أخبرها الرسول (صلى الله عليه وآله) بأنها أكثر نساء العالمين معاناةً ورزيةً، حيث روي عن عائشة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام) : (إن جبرئيل أخبرني أنّه ليس امرأة من نساء المسلمين أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى امرأة منهنّ صبراً)[18].
فما كان من الزهراء (عليها السلام) إلا أن تقابل هذه المصائب بالصبر، لذلك روي أنّها أخذت قبضة من تراب قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فوضعته على عينها وقالت:
ماذا على من شمّ تربة أحمــــد أن لا يشمَّ مدى الزمان غواليــا
صبَّت عليّ مصائب لو أنّهــــا صبّت على الأيّام صـــرن لياليـا[19]
- العبادة:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أفضل الناس من عَشِق العبادة، فعانقها وأحبّها بقلبه وباشرها بجسده وتفرّغ لها، فهو لا يُبالي على ما أصبح من الدنيا، على عسر أم على يسر)[20]، لذلك فإن الزهراء (عليها السلام) عشقت العبادة، قال الحسن البصري: (لم يكن في الأمة أزهد ولا أعبد من فاطمة، وكانت تقوم حتى تورّم قدماها)[21].
- الخوف من الله سبحانه وتعالى:
كلما ازداد العبد معرفةً بربّه ازداد خشيةً له، قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)[22]، ومعرفة الزهراء (عليها السلام) وعلمها بالله سبحانه لا يمكننا أن نصفه، فهم أولياء الله وخاصته من عباده، وقد أخبر النبي(صلى الله عليه وآله)، عن الله تعالى حيث خاطب ملائكته قائلاً: (يا ملائكتي انظروا إلى أَمَتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يديّ ترتعد فرائصها من خيفتي، وقد أقبلت بقلبها على عبادتي، أُشهِدكم أنّي قد آمنت شيعتها من النار[23].(...
وكانت سيدتنا فاطمة (عليها السلام) (تنهج [24]في صلاتها من خشية الله تعالى)[25].
- الخوف من أهوال يوم القيامة:
كانت فاطمة (عليها السلام) تخاف من يوم المحشر والعرض على الله ومن أهواله ومواقفه خوفاً شديداً كما هو شأن سائر الأولياء، قال تعالى :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ[26]. (
وقد كانت الزهراء (عليها السلام) تَسأل أباها (صلى الله عليه وآله) فـي بعض الأحيان عن الناس وعن كيفية قيامهم إلى المحشر، وقالت يوماً لأبيها: (أخبرني يا أبت كيف يكون الناس يوم القيامة؟ قال: يا فاطمة يُشغلون، فلا ينظر أحدٌ إلى أحدٍ، ولا والدٌ إلى ولدِه، ولا ولدٌ إلى أمِّه، قالت: هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور؟ قال: يا فاطمة، تَبلى الأكفان، وتَبقى الأبدان، تُستر عورة المؤمنين، وتُبدى عورة الكافرين، قالت: يا أبه، ما يَستُر المؤمنين؟ قال: نورٌ يتلألأ، لا يُبصرون أجسادَهم من النور، قالت: يا أبه، فأين ألقاك يوم القيامة؟ قال: انظري عند الميزان وأنا أنادي : ربّ أرجع من شهد أن لا إله إلا الله[27].(
- الاهتمام بالدعاء:
الدعاء مخ العبادة، وهو سلاح المؤمن، إذ يربط العبد الفقير بالغني المطلق، من هنا اهتمّت الزهراء (عليها السلام) بالدعاء باعتباره جزءًا هاماً من أركان العبادة، ولذا وردت في كتب الأدعية، أدعيةٌ ومناجاةٌ خاصةٌ بالزهراء (عليها السلام)، خصوصاً في الأوقات المهمّة للدعاء، كما ورد في معاني الأخبار للشيخ الصدوق (رحمه الله) بسنده عن زيد بن علي عن آبائه، عن فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله) قالت: (سمعت النبيّ (صلى الله عليه وآله) يقول: إن في الجمعة لساعة لا يراقبها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله عزّ وجلّ فيها خيراً إلا أعطاه إياه، قالت: فقلت: يا رسول الله أيُّ ساعةٍ هي؟ قال: إذا تدلّى نصفُ عين الشمس للغروب، قال: وكانت فاطمة (عليها السلام) تقول لغلامها: اصعد على الضّراب، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني حتى أدعو)[28].
- العمل في البيت:
كانت (عليها السلام) حريصةً على القيام بخدمة المنزل، وتبذل جهدها لتوفير الراحة لبعلها أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد روي أنها: (...طحنت بالرحى حتى مَجُلت يداها، وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابُها، وأوقدت النار تحت القِدْر حتى دكِنت ثيابُها؛ فأصابها من ذلك ضررٌ شديد)[29].
فالزهراء (عليها السلام) تعرف أنّ (جهاد المرأة حسن التبعّل) وقد رأى النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) وعليها كساء من أجلّة الإبل وهي تطحن بيديها، وتُرضع ولدها، فدمِعت عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: (يا بنتاه تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة، فقالت: يا رسول الله الحمد لله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فأنزل الله: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى[30]([31].(
- زيارة القبور:
لقد دلّت الكثير من الروايات الشريفة على فضل زيارة المقابر، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم وليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه وعند قبر أمه بما يدعو لهما)[32]، لذلك ينقل لنا الإمام الصادق(عليه السلام): (إن فاطمة (عليها السلام) كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت فتأتي قبر حمزة وتترحم عليه، وتستغفر له)، وقيل: كانت تأتي قبور الشهداء في كل جمعة - أي: كل أسبوع - مرتين: الاثنين والخميس[33].
- العفة:
عن موسى بن جعفر، عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال علي (عليه السلام) استأذن أعمى على فاطمة(عليها السلام) فحَجَبَته فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لها: لم حجبتيه وهو لا يراكِ؟ فقالت(عليها السلام) : إن لم يكن يراني فإني أراه، وهو يشمُّ الريح، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أشهد أنك بضعة مني)[34].
وعن جعفر بن محمد، عن أبيهC: ورد في حديث عن علي(عليه السلام) قال: (...سأَلَنا ـ أي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ عن المرأة، ما هي؟ قلنا: عورة، قال: فمتى تكون أدنى من ربها؟ فلم ندرِ، قالت: ارجع إليه فأعلمه أنّ أدنى ما تكون من ربها، أن تلزمَ قعرَ بيتها، فانطلق فأخبر النبي(صلى الله عليه وآله) فقال: ما هذا من تلقاء نفسك يا علي، فأخبره أن فاطمة(عليها السلام) أخبرته، فقال: صدقت، إن فاطمة بضعة)[35].
- الحياء:
الحياء من شِيَم أهل الإيمان ومكارم الأخلاق ومحاسنها التي ينبغي التخلّق بها، فقد ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة)[36].
ولأن الزهراء(عليها السلام) جسّدت الإيمان بكل معانيه فكان حريٌّ بها أن تتصف بهذا الخلق لذلك يُروى أنها سألت النبي(صلى الله عليه وآله)، فقالت: (يا أبه أهل الدنيا يوم القيامة عراة؟ فقال: نعم يا بنية، فقلت: وأنا عريانة؟ قال: نعم وأنت عريانة، وأنه لا يلتفت فيه أحد إلى أحد، قالت فاطمة (عليها السلام) فقلت له: واسوأتاه يومئذ من الله عز وجل، فما خرجتُ حتى قال لي: هبط عَليَّ جبرائيل الروح الأمين (عليه السلام) فقال لي: يا محمد اقرأ فاطمة السلام وأَعلِمها أنها استحيت من الله تبارك وتعالى فاستحيى الله منها، فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حُلّتين من نور...)[37].
[1] تحمّل رقاب الرجال، أي: تحمّل أمورٍ تحملها رقابهم من حمل القِرب والحطب، ويُحتمل أن يكون كناية عن الخروج بين الرجال، أو غير ذلك.
[2] قرب الأسناد عبد الله بن جعفر الحميري:ص25.
[3] بحار الأنوار للعلامة المجلسي:ج43،ص84.
[4] الكافي للشيخ الكليني: ج4، ص41.
[5] علل الشرائع للصدوق: ص215- 216.
[6] سورة الإنسان: آية 8- 9.
[7] تفسير الميزان للطبطبائي:ج20،ص132.
[8] سورة التوبة: آية 119.
[9] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص8.
[10] أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين: ج1، ص308.
[11] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص119.
[12] الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: ج2، ص531.
[13] الكافي للشيخ الكليني:ج2،ص128.
[14] مشكاة الأنوار للطبرسي:ص114.
[15] الكافي للشيخ الكليني:ج2،ص87.
[16] سورة الإنسان: آية 7.
[17] تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: ص315.
[18] فتح الباري لابن حجر:ج8،ص111.
[19] مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب:ج1، ص208.
[20] الكافي للشيخ الكليني: ج2، ص83.
[21] مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب: ج3، ص341.
[22] سورة فاطر: آية 28.
[23] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج43، ص172.
[24] النهيج: تتابع النفس.
[25] عدة الداعي لابن فهد الحلي: ص138.
[26] سورة الحج: آية 1-2.
[29] بحار الأنوار للعلامة المجلسي:ج43،ص82.
[30] سورة الضحى:آية 5.
[31] مجمع البيان للشيخ الطبرسي: 10،ص382.
[32] الكافي للشيخ الكليني:ج3،ص229.
[33] الكافي للشيخ الكليني:ج3،ص228.
[34] الجعفريات لعلي بن جعفر:ص95.
[35] النوادر للراوندي:ص14.
[36] الكافي للشيخ الكليني:ج2،ص10.
[37] بحار الأنوار للعلامة المجلسي: 43،ص55.