قال أبو إسماعيل السندي (السند: بلاد بين الهند وكرمان وسجستان..[1]): (سمعت بالسند أنّ لله في العرب حجّة، فخرجت منها في الطلب، فدللت على الرضا (عليه السلام) فقصدته، فدخلت عليه وأنا لا أحسن من العربية كلمة، فسلّمت بالسندية، فرد عليّ بلغتي، فجعلت أكلّمه بالسندية وهو يجيبني بالسندية، فقلت له: إنّي سمعت بالسند أنّ لله حجّة في العرب، فخرجت في الطلب، فقال بلغتي: (نعم أنا هو)، ثمّ قال: (فسل عمّا تريد).
فسألته عمّا أردته، فلمّا أردت القيام من عنده، قلت: إنّي لا أحسن من العربية شيئاً، فادع الله أن يلهمنيها، لأتكلم بها مع أهلها، فمسح يده على شفتي، فتكلّمت بالعربية من وقتي)[2].