1- قالَ الصَّحابي سلمانُ المحمدي (رض): (إنَّهُ لَعَالِمُ الأَرْضِ وَزِرُّهَا (أَي: قِوامُهُا) الَّذِي تَسْكُنُ إِلَيْهِ)[1].
2- قالَالصَّحابي المقدادُ بنُ الأَسود الكندي (رض): (ما رَأيتُ مِثلَ مَا أَتَى إِلى أَهْلِ هَذَا البَيْتِ بَعْدَ نَبِيِّهِم! إِنّي لَأَعجَبُ مِن قُرَيشٍ أَنَّهُم تَرَكوا رَجُلاً مَا أَقولُ وَلَا أَعْلَمُ أَنَّ رَجُلاً أَقضى بِالعَدْلِ وَلَا أَعْلَمُ مِنْهُ)[2].
3- قالَصَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَان:(وَأَنْتَ واللهِ-يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ-مَا عَلِمْتُكَ إِلاَّ أَنَّكَ بِاللهِ لَعَلِيمٌ،وَأَنَّ اللهَ فِي عَيْنِكَ لَعَظِيمٌ،وَأَنَّكَ فِي كِتَابِ اللهِ لَعَلِيٌّ حَكِيمُ،وَأَنَّكَ بِالْمُؤْمِنِينَ لَرَؤُوفٌ رَحِيمُ)[3].
4- قالَ ابنُ عبّاس (رض): (قُسِمَ عِلمُ النّاسِ خَمسَةَ أجزاءٍ، فَكانَ لِعَليٍّ مِنها أربَعَةُ أجزاءٍ، ولِسائِرِ النّاسِ جُزءٌ، شارَكَهُم عَلِيٌّ فيهِ فَكانَ أعلَمَهُم بِهِ)[4].
5- قالتْ أُم سَلَمة (رض): (وَاللهِ إنَّ عَلِيّاً عَلَى الحَقِّ قَبْلَ اليَوَمِ، وَبَعْدَ اليَوْمِ، عَهْدَاً مَعْهُودَاً، وَقَضَاءً مَقْضِيَّاً)[5].
6- قالَ أَبُو بَكْر: (بَيْنا أَبُو بَكْرٍ جَالِسٍ إِذْ طَلَعَ عَليُّ بنُ أَبي طَالبٍ مِن بَعيد، فَلمّا رَآه أَبُو بَكْرٍ قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظرَ إِلى أَعْظَمِ النَّاسِ مَنْزِلةً وَأَقْرَبِهم قَرَابَةً وَأَفْضَلِهم دَالةً وَأَعْظمِهم غناءً عَن رسولِ اللِه(صلى اللُه عليهِ وسلّم) فلينْظُرْ إِلى هَذَا الطَّالِعِ)[6].
7- قالت عائشة: (وعن جميع بن عمير، أن أمه وخالتاه دخلتا على عائشة، فقالتا: يا أم المؤمنين أخبرينا عن علي، قالت: أيّ شيء تسألن عن رجل وضع يده من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا فسالت نفسه في يده، فمسح بها وجهه، واختلفوا في دفنه فقال: إن أحب البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيه، قالت: فلم خرجت عليه؟ قالت:أمر قضي، لوددت أني أفديه بما على الأرض)[7].
8-وَأَمّا عُمرُ بنُ الخَطّاب، قال أَبُو إِسْحَاق، عَنْ عُمَرو بْن مَيْمُونٍ قَالَ: شهدت عُمَرَ يوم طُعِن، فذكر قصّة الشُّورى، فلمّا خرجوا من عنده قال عُمَر: (إن يولّوها الأصيلع يسلك بهم الطَّريق المستقيم، فقال له ابنُهُ عَبْدُ الله فَمَا يمنعك؟! - يعني أَن تولّيَهُ- قَالَ: أَكرَهُ أَنْ أَتحمَّلها حيًّا وميتًا)[8].
وَجَمَعَ عُمَر أَصحابَ النَّبيِّ(صلّى اللُه عليهِ وسلّم) يَسْتشيرُهُم وَفِيهم عَلِيٌّ، فقال: (قُلْ، فَأَنْتَ أَعْلَمُهُم وَأَفْضَلُهُم)[9].
9- قال ابنُ أَبي الحديد المُعْتزلي في شرحه على نهجِ البَلاغة: (وَمَا أَقولُ في رَجُلٍ تُحبّه أَهلُ الذِّمة على تكذيبِهم بالنُّبوة، وتُعظّمهُ الفلاسفةُ على معاندِتهم لأَهل الِملة، وتُصوِّر ملوكُ الفرنج والروم صورتَهُ في بِيَعِها وبيوتِ عباداتِها...
وقالَ أَيضاً: وَأَمّا الزُّهدُ في الدُّنيا فهو سيِّدُ الزُّهَّاد، وبَدلُ الإبدال، وإِليهِ تُشدُّ الرِّحال، وعندهُ تُنْقَضُ الأَحلاس، مَا شَبَعَ مِنْ طَعَامٍ قَطّ، وَكَانَ أَخْشنَ النَّاسِ مَأْكلاً وَمَلْبَسَاً)[10].
10- قالَ أَبو الحَسَن عليُّ المسعوديُّ المتوفّى سنة (٣٤٦) هـ، في مروج الذهب(ج2، 633): (لمْ يلبسْ(عليهِ السَّلام) في أَيّامهِ ثوباً جديداً، ولا اقتنى ضيعَةً وَلا رِيعاً إِلّا شيئاً كانَ له بينبوع ممّا تصدّق بهِ وحَبَسهُ، والّذي حفظَ النَّاسُ عنهُ من خُطَبهِ في سائرِ مقاماتهِ أَربعماْئة خُطْبة ونيف وثمانون خُطبة، يُوردها على البديهةِ وتداولَ النَّاسُ ذلكَ عنه قَوْلاً وَعَمَلاً).
11- قالَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ: (مَا عَلِمْنَا أَحَدَاً كانَ في هذهِ الأُمّةِ أَزْهَدُ مِنْ عَلِيِّ بنِ أَبي طَالبٍ(عليهِ السَّلام) بعدَ النَّبيِّ(صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ))[11].
12- وقالَ العقّادُ في عبقريةِ الإِمام:ص۲۹: (فلمْ يُعرَفُ أَحَدٌ مِنَ الخُلَفاءِ أَزْهَد منهُ (عليهِ السلام) في لَذَّةِ دُنْيا أَو سَبَبِ دَوْلة، كانَ وهوَ أَميرُ المؤمنينَ يَأْكلُ الشَّعيرَ، وَتَطْحنُهُ امرأتُهُ بِيديْها، وكانَ يَخْتِمُ على الجَرَابِ الَّذي فيهِ دقيقُ الشَّعيرِ،فيقولُ: لَا أُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ بَطْني مَا لَا أَعْلَمُ).
[1] غريب الحديث، ابن الجوزي: ج١، ص٤٣٤.
[2] كتاب الكامل في التاريخ: ج 2، ص 221 ـ 224.
[3] بهجةُ المجالس وأُنس المجالس، يوسف بن عبد الله القرطبي: ج 1، ص 499.
[4] الكامل في التاريخ: ج2، ص441.
[5] كشف الغمّة: ج1، ص146، المعجم الكبير: ج23، ص330.
[6] تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر: ج42، ص411.
[7] مختصر تاريخ دمشق، لابن عساكر: ج 18 ص 21.
[8] طبقات ابن سعد:ج3، ص342.
[9] طبقات الفقهاء، الفيروزآبادي: ص7.
[10] شرح النهج: ج1، ص29.
[11] تذكرة الخواصّ: ص150.