عن محمد بن مسلم، قال: «كنت مع أبي جعفر(عليه السلام) بين مكة والمدينة نسير، أنا على حمار لي، وهو على بغلة له، إذ أقبل ذئب من رأس الجبل حتى انتهى إلى أبي جعفر(عليه السلام)، فحبس له البغلة حتى دنا منه، فوضع يده على قربوس السرج، ومد عنقه إليه وأدنى أبو جعفر أذنه منه ساعة، ثم قال له: امض فقد فعلت. فرجع مهرولاً. فقلت: جعلت فداك، لقد رأيت عجيبا! فقال: هل تدري ما قال؟ قلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم. فقال: ذكر أن زوجته في هذا الجبل، وقد عسرت عليها ولادتها، فادع الله (عز وجل) أن يخلصها، وأن لا يسلط شيئا من نسلي على أحد من شيعتكم أهل البيت. فقلت: قد فعلت[1].