كان أبو بصير من الأصحاب المقربين للإمام الباقر (عليه السلام)، في إحدى السنوات رافق الإمام إلى الحج إذ كانا يطوفان سويةً، يقول أبو بصير تعجبت من كثرة الضجيج وهذا يدل على كثرة الحجيج وقلت للإمام: (ما أكثر الحجيج وأكثر الضجيج)
عند ذلك قال الإمام (عليه السلام): (يا أبا بصير! ما أقلّ الحجيج وأكثر الضجيج)، ثم قال الإمام (عليه السلام): (أتحب أن تعلم صدق ما أقوله وتراه بعينك؟)، قلت: وكيف لي بذلك يا مولاي؟ فقال (عليه السلام):
ادن فدنوت منه، فمسح بيده على عيني، فدعا بدعوات، فعدت بصيراً، فقال لي: انظر يا أبا بصير إلى الحجيج، فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير، والمؤمن بينهم مثل الكوكب اللامع في الظلمات، فقلت: صدقت يا مولاي ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج ودعا بدعوات، فعدت ضريراً[1].