قال أبو النمير علي بن يزيد: (كنت مع علي بن الحسين (عليه السلام) عندما انصرف من الشام إلى المدينة، فكنت أحسن إلى نسائه، أتوارى عنهم إذا نزلوا، وأبعد عنهم إذا رحلوا، فلما نزلوا المدينة بعثوا إليّ بشيء من الحليّ، فلم آخذه، وقلت: فعلت هذا لله ولرسوله، فأخذ علي بن الحسين حجراً أسود صماً فطبعه بخاتمه وقال: خذه واقض كل حاجة لك منه. فو الله الذي بعث محمّداً بالحق لقد كنت أجعله في البيت المظلم فيسرج لي، وأضعه على الأقفال فتفتح لي، وآخذه بيدي وأقف بين أيدي الملوك فلا أرى إلّا ما أحب)[1].