عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: (لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين(عليه السلام) من الفضل لماتوا شوقا وتقطعت أنفسهم عليه حسرات)، قلت: وما فيه، قال: (من أتاه تشوقاً كتب الله له الف حجة متقبلة والف عمرة مبرورة واجر الف شهيد من شهداء بدر واجر الف صائم، وثواب الف صدقة مقبولة وثواب الف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظا سنته من كل آفة أهونها الشيطان، ووكل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه.
فان مات سنته حضرته ملائكة الرحمة يحضرون غسله واكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير ان يروعانه، ويفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى له يوم القيامة نورا يضئ لنوره ما بين المشرق والمغرب، وينادي مناد: هذا من زوار الحسين شوقا إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ انه كان من زوار الحسين(عليه السلام))[1].