استجابة دعائه (عليه السلام) على محمد بن الأشعث (لعنه الله)

عن ابن بابويه بإسناده عن الصادق (عليه السلام) في حديث المقتل: «ثم أقبل آخر من عسكر عمر بن سعد (عليه اللعنة) يقال له، محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، فقال: يا حسين بن فاطمة أية حرمة لك من رسول الله ليست لغيرك؟

فتلا الحسين(عليه السلام) هذه الآية: (إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ)[1].

ثم قال: والله إن محمدا لمن آل إبراهيم، وإن العترة الهادية لمن آل محمد، من الرجل؟ فقيل: محمد بن الأشعث [بن قيس] الكندي.

فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه إلى السماء وقال: اللهم أر محمد بن الأشعث ذلاً في هذا اليوم لا تعزه بعد هذا اليوم أبدا، فعرض له عارض فخرج من العسكر يتبرز، فسلط الله عليه عقرباً، فلدغته، فمات بادي العورة»[2].

 


[1] سورة آل عمران: آية33- 34.

[2] مدينة المعاجز، السيد هاشم البحراني: ج3، ص475.