ما خلق الله شيئاً إلا وقد أمره بالطاعة لنا

عن زرارة بن أعين قال: سمعت أبي عبد الله(عليه السلام) يحدّث عن آبائه(عليه السلام) أن مريضاً شديد الحمّى عاده الحسين(عليه السلام) فلما دخل من باب الدار طارت الحمّى عن الرجل، فقال له: رضيت بما أو تيتم به حقّاً حقّاً والحمّى تهرب عنكم، فقال له الحسين(عليه السلام): والله ما خلق الله شيئاً إلا وقد أمره بالطاعة لنا، قال: فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص، يقول: لبيك، قال: أليس أمير المؤمنين أمرك أن لا تقربي إلا عدوا، أو مذنباً لكي تكوني كفّارة لذنوبه، فما بال هذا؟ فكان المريض عبد الله بن شدّاد بن الهاد الليثي)[1].

 


[1] مناقب آل أبي طالب، ابن شهر آشوب: ج3، ص310.