عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: (إذا خرجنا إلى أبيك أفلسنا في حج؟ قال: بلي، قلت: فيلزمنا ما يلزم الحاج؟ قال: ماذا، قلت: من الأشياء التي يلزم الحاج، قال: يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك، ويلزمك قلة الكلام الا بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل أن تأتي الحائر، ويلزمك الخشوع، وكثرة الصلاة، والصلاة على محمد وآل محمد، ويلزمك التوقير لأخذ ما ليس لك، ويلزمك ان تَغضَّ بصرك، ويلزمك أن تعود إلى أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعا والمواساة.
ويلزمك التقية التي قوام دينك بها، والورع عما نهيت عنه والخصومة، وكثرة الأيمان والجدال الذي فيه الأيمان، فإذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبت ان تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان)[1].
وعن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: «إذا أردت زيارة الحسين(عليه السلام) فزره وأنت كئيب حزين مكروب، شعث مغبر، جائع عطشان، فان الحسين قتل حزيناً مكروباً شعثاً مغبراً جائعاً عطشاناً، وسله الحوائج، وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا»[2].