كرامة الله تبارك وتعالى لزوار الحسين بن علي (عليه السلام)

عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (كأني والله بالملائكة قد ازدحموا المؤمنين على قبر الحسين (عليه السلام)، قال: قلت: فيترأون له؟ قال: هيهات هيهات قد لزموا والله المؤمنين حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم، قال: وينزل الله على زوار الحسين (عليه السلام) غدوة وعشية من طعام الجنة وخدامهم الملائكة، لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاها إياه.

قال: قلت هذه والله الكرامة، قال لي: يا مفضل أزيدك، قلت: نعم سيدي، قال: (كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مكللة بالجواهر، وكأني بالحسين (عليه السلام) جالس على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبة خضراء، وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه، فيقول الله عز وجل لهم: أوليائي سلوني فطال ما أوذيتم وذللتم واضطهدتم، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا قضيتها لكم، فيكون أكلهم وشربهم في الجنة، فهذه والله الكرامة التي لا انقضاء لها ولا يدرك منتهاها)[1].

وعن عبد الله الطحان، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: (سمعته وهو يقول: «ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى انه من زوار الحسين، لما يرى مما يصنع بزوار الحسين(عليه السلام) من كرامتهم على الله تعالى»)[2].

 


[1] كامل الزيارات، الشيخ الصدوق: ص258.

[2] كامل الزيارات، جعفر بن محمد بن قولويه: ص258.