روى محمد الكناني، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: خرج الحسين بن علي (عليهما السلام) في بعض أسفاره، ومعه رجل من ولد الزبير بن العوام يقول بإمامته، فنزلوا في طريقهم بمنزل تحت نخل يابس من العطش، ففرش للحسين (عليه السلام) تحتها، وبإزائه نخل ليس عليها رطب، قال: فرفع يده، ودعا بكلام لم أفهمه، فاخضرَّت النخلة وعادت إلى حالها وحملت رطباً، فقال الجمَّال الذي اكترى منه: هذا سحر والله، فقال الحسين (عليه السلام): ويلك، إنه ليس بسحر، ولكنها دعوة ابن نبيٍّ مستجابة، ثم صعدوا النخلة فجنوا منها ما كفاهم جميعاً[1].