الحسن البصري، وابن إسحاق عن عمار وميمونة ان كليهما قالا: وجدت فاطمة(عليها السلام) نائمة والرحى تدور، فأخبرت رسول الله(صلى الله عليه وآله) بذلك فقال: ان الله علم ضعف أَمَتهِ فأوحى إلى الرحى أن تدور فدارت.
محمد بن علي بن الحسين بن علي (عليه السلام) قال: بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) سلمان إلى فاطمة(عليها السلام) قال: فوقفت بالباب وقفة حتى سلمت، فسمعت فاطمة تقرأ القرآن من جوا وتدور الرحى من برا ما عندها أنيس.
وقال في آخر الخبر: فتبسّم رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال: يا سلمان ابنتي فاطمة ملا الله قلبها وجوارحها إيماناً إلى مشاشها، تفرّغت لطاعة الله، فبعث الله ملكاً اسمه زوقابيل.
وفي خبر آخر: جبرئيل، فأدار لها الرحى، وكفاها الله مؤنة الدنيا مع مؤنة الآخرة.
قال ابن حماد:
وقالت أم أيمن جئت يوماً * إلى الزهراء في وقت الهجير
فلما أن دنوت سمعت صوتاً * وطحنا في الرحاء مع الهدير
فجئت الباب أقرعه مليا * فما من سامع أو من مجير
إذ الزهراء نائمة سكوت * وطحن للرحاء بلا مدير
فجئت المصطفى فقصصت شاني * وما عاينت من أمر ذعور
فقال المصطفى شكراً لربي * بإتمام الحياء لها جدير (كذا)
رآها الله متعبة فألقى * عليها النوم ذو المن الكبير
ووكل بالرحى ملكاً مديراً * فعدت وقد ملئت من السرور[1]