في تسمية الزهراء (عليها السلام) بالمحدَّثة

عن زيد بن علي قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنما سمّيت فاطمة محدَّثة لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة إن الله اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين، يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين، فتحدّثهم ويحدّثونها، فقالت لهم ذات ليلة: أليست المُفضَّلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟ فقالوا: إنَّ مريم كانت سيدة نساء عالمها، وإنَّ الله عز وجل جعلكِ سيدة نساء عالمكِ وعالمها، وسيدة نساء الأولين والآخرين)[1].

عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «إن فاطمة(عليها السلام) مكثت بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاء ها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي(عليه السلام) يكتب ذلك»[2].

 


[1] علل الشرائع: 182 ح 1 باب 146.

[2] الكافي، الشيخ الكليني: ج1، ص458.