عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه وآله) لِفَاطِمَةَ(عليها السلام): يَا فَاطِمَةُ قُومِي فَأَخْرِجِي تِلْكَ الصَّحْفَةَ -إناء مبسوط وهي أصغر من القصعة- فَقَامَتْ فَأَخْرَجَتْ صَحْفَةً فِيهَا ثَرِيدٌ وعُرَاقٌ يَفُورُ فَأَكَلَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه وآله) وعَلِيٌّ وفَاطِمَةُ والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوْماً، ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَيْمَنَ رَأَتِ الْحُسَيْنَ مَعَه شَيْءٌ فَقَالَتْ لَه: مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: إِنَّا لَنَأْكُلُه مُنْذُ أَيَّامٍ، فَأَتَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَاطِمَةَ فَقَالَتْ: يَا فَاطِمَةُ إِذَا كَانَ عِنْدَ أُمِّ أَيْمَنَ شَيْءٌ فَإِنَّمَا هُوَ لِفَاطِمَةَ ووُلْدِهَا، وإِذَا كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ شَيْءٌ فَلَيْسَ لأُمِّ أَيْمَنَ مِنْه شَيْءٌ، فَأَخْرَجَتْ لَهَا مِنْه فَأَكَلَتْ مِنْه أُمُّ أَيْمَنَ ونَفِدَتِ الصَّحْفَةُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ(صلى الله عليه وآله): أَمَا لَوْ لَا أَنَّكِ أَطْعَمْتِهَا لأَكَلْتِ مِنْهَا أَنْتِ وذُرِّيَّتُكِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عليه السلام): والصَّحْفَةُ عِنْدَنَا يَخْرُجُ بِهَا قَائِمُنَا(عليه السلام) فِي زَمَانِه)[1].