عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن رجاله قال: (كان بمكّة يهوديّ يُقال له يوسف، فلمّا رأى النجوم تُقذَف وتتحرّك ليلةَ وُلِد النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: هذا نبيٌّ قد وُلِد في هذه الليلة؛ لأنّا نجد في كتبنا أنّه إذا وُلِد آخِر الأنبياء رُجمت الشياطين وحُجِبوا عن السماء. فلمّا أصبح جاء إلى نادي قريش فقال: هل وُلِد فيكم الليلةَ مولود ؟! قالوا: قد وُلد لعبد الله بن عبد المطّلب ابنٌ في هذه الليلة. قال: فاعرِضوه علَيّ. فمشَوا إلى آمنة فقالوا لها: أخرجِي ابنَكِ. فأخرَجَتْه في قماطه، فنظر في عينه، وكشف عن كتفَيه فرأى شامةً سوداءَ وعليها شُعَيرات، فلمّا نظر إليه اليهودي وقع إلى الأرض مغشيّاً عليه، فتَعجبَّت منه قريشٌ وضحكوا منه، فقال: أتضحكون يا معشرَ قريش! هذا نبيُّ السيف لَيُبيرنّكم، وذهبت النبوّة عن بني إسرائيل إلى آخِر الأبد. وتفرّق الناس يتحدّثون بخبر اليهوديّ)[1].