عن مخزوم بن أبي المخزومي، عن أبيه قال: (لمّا كانت الليلةُ التي وُلد فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ارتجس إيوان كسرى (أي اضطرب وتحرّك وسُمع له صوت)، فسقطت منه أربع عشرة شُرفة، وخَمَدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك منذ ألف عام، وغاضَت بحيرة ساوة... فلمّا أصبح كسرى راعَهُ ذلك وأفزَعَه، وتصبّر عليه تشجّعاً، ثمّ رأى أن لا يدّخر على وزرائه ومَرازِبته (أي أمرائِهِ)، فجمعهم وأخبرهم بما هاله، فبينا هم كذلك إذ أتاه كتاب بخمود نار فارس!...)[1].
[1] إعلام الورى بأعلام الهدى، الطبرسي: ج1، ص56، كمال الدين وتمام النعمة، الشيخ الصدوق: ص191، تاريخ الطبري: ج1، ص579.