نقل أبو الحسن الدارقطني وأبو نعيم الأصفهاني في الصحيح والحلية بالإسناد عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إذا كان يوم القيامة نُصب لي منبر طوله ثلاثون ميلاً، ثم ينادي منادٍ من بطنان العرش: أين محمد؟ فأجيب. فيقال لي: ارقَ، فأكون في أعلاه، ثم ينادي الثانية: أين علي بن أبي طالب؟ فيكون دوني بمرقاة، فيعلم جميع الخلائق بأن محمداً سيد المرسلين، وان عليّاً سيد الوصيين(عليه السلام)).
فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، فمن يبغض عليّاً بعد هذا؟ فقال: (يا أخا الأنصار، لا يبغضه من قريش إلاّ سَفَحِيّ (أي من ولد من الزنا) ولا من الأنصار إلاّ يهودي، ولا من العرب إلاّ دعيّ (أي: المتهم في نسبه)، ولا من سائر الناس إلاّ شقيّ)[1].
[1] المناقب، ابن شهر آشوب: ج ٣، ص٢٣١.