جبرائيل ودحية

عن أبي الحسن عامر بن عبد الله، عن أبيه، عن الصادق، عن آبائه، عن الحسين(عليه السلام)، قال: دخلت مع الحسن على جدي رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وعنده جبرئيل في صورة دحية الكلبي، وكان دحية إذا قدم من الشام على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حمل لي ولأخي خرنوباً ونبقاً وتيناً، فشبهناه بدحية بن خليفة الكلبي، وإن دحية كان يجعلنا نفتش كمه، فقال جبرئيل: يا رسول الله ما يريدان؟ قال: إنهما شبهاك بدحية بن خليفة الكلبي، وإن دحية كان يحمل لهما إذا قدم من الشام نبقاً وتيناً وخرنوباً. قال: فمد جبرئيل يده إلى الفردوس الأعلى، فأخذ منه نبقاً وخرنوباً وسفرجلاً ورماناً فملأنا به حجرنا.

قال: فخرجنا مستبشرين، فلقينا أبونا أمير المؤمنين علي، فنظر إلى ثمرة لم ير مثلها في الدنيا، فأخذ من هذا، ومن هذا واحداً واحداً، ودخل على رسول الله وهو يأكل، فقال: يا أبا الحسن كل وادفع إلي أوفر نصيب، فإن جبرئيل (عليه السلام) أتى به آنفاً[1].

 


[1] الثاقب في المناقب ص312.