عادات من النمسا

النمسا واحدة من أجمل بلاد أوروبا التي لها طابع مميّز وتتميّز العديد من العادات والتقاليد التي تجعلها مميزة بين جميع الدول، وتقع النمسا وسط أوروبا وتحدها من الشمال إيطاليا وسلوفينيا وتتشارك الحدود مع جمهورية التشيك، وعاصمتها فيينا.

الديانة الرسمية المنتشرة في النمسا هي المسيحية، وتتنوع بين الكاثوليكية والبروتستانتينة، إلى جانب وجود نسبة من المسلمين في النمسا لا تتعدى 4%.

العلاقات العائلية:

راحة ومنفعة الأسرة اجتماعياً ومادياً يعتبر من أولويات شعب النمسا؛ لأنّ الأسرة هي قلب المجتمع، لذلك يتم الحفاظ على التقاليد والعادات بتفان كبير ودون الكثير من التغييرات خصوصاً وأنّ العائلات في النمسا صغيرة عموماً وقريبة جداً، وبهذه التقاليد تكون الأسرة مستقرة، ويستمتع أفرادها بحياة هادئة، بدعم عاطفي ونفسي من بعضهم للبعض الآخر، فهم يحرصون على الاجتماع سوية، والعشاء العائلي هو اجتماع يومي لا يتم تعليقه لأي سبب.

احترام المواعيد:

من عادات الشعب النمساوي احترام المواعيد، فهذا الأمر دليل عن الاحترام المتبادل عند النمساويين، والتأخر على المواعيد دليل على عدم احترام الأشخاص، وهذا الأمر ينطبق الأمر أيضاً على لقاءات الأصدقاء والعزومات العائلية والشخصية فيجب احترام الميعاد المحدد لعزومة العشاء مثلاً.

الرسميات في العمل:

يفضل الشعب النمساوي الفصل بين العمل والعلاقات الخاصة لذلك لا يحاولون الاختلاط وتوطيد العلاقات الشخصية بين شركائهم في العمل، ويحرصون على استخدام الكلمات الرسمية في العمل.

ويحرص النمساويون على اختيار الملابس المناسبة، واختيار ملابس أنيقة وبسيطة أثناء أيام العمل، كما يحرصون على التعامل بذوق حسن، واتّباع حسن الخلق، والإتقان في العمل.

ويقوم النمساويون بتحديد مواعيد اجتماعات العمل قبلها بنحو 3 أو 4 أسابيع حتى تكون هناك فرصة مناسبة للتجهيز للاجتماع وكذلك الاعتذار قبلها بوقت مناسب إذا حدث أمر طارئ؛ لأنّ الاعتذار عن موعد الاجتماع أو العمل وإلغائه في آخر وقت دليل على الوقاحة وعدم الاحترام، ومن الممكن أن ينتهي العمل بين طرفين بسبب هذا الأمر.

هذه التقاليد والقيم الاجتماعية في الحقيقة عوامل إيجابية لها فاعلية وأثر في تماسك المجتمع، واستقراره المهني والعاطفي والنفسي، مما يجعل اطمئنانه وأمانه المستقبلي واضحاً مأمولاً.

مجلة ولاء الشباب العدد (68)